برواز المخيم يرسم البسمة على شفاه الشيوخ والأطفال

الخميس 8/مارس/2018 الساعة 12:51 مساءً

في مشهد امتزجت تفاصيل حكايته بين مشاعر الألم والحزن تارة، والفرح تارة أخرى، استطاع “برواز المخيم” رسم الابتسامة على وجه الطفلين “فاتن ومهند”، محتفظاً بذكريات جميلة ستبقى خالدة مع مرور الزمن.

الطفلان اللذان يقطنان في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة، رسمت البسمة على وجهيهما، بعد أن أهداهما المصور محمود أبو سلامة صوراً التقطها لهما بين أزقة وحارات المخيم.

فاتن النجار الطفلة التي التقطت صورة لها، وهي تحتضن دمية وألعاب أمام منزلها في المخيم، اختصرت مشاعرها بقولها “سعيدة”، مؤكدة إعجابها بالصورة والمبادرة.

وأطلق المصور أبو سلامة على مبادرته “برواز المخيم”؛ مستهدفاً في المرحلة الأولى منها، إهداء 30 صورة جلدية بإطارها الخشبي المزخرف (برواز) إلى أصحاب الصور.

ويقول أبو سلامة، والذي يعمل مصورًا حرًّا منذ 6 سنوات لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “المبادرة أطلقتها من المخيم الذي أقطن فيه، وأعيش حياته بكل بساطة”.

null

أجمل هدية
أما الحاجة أم كامل علقت صورتها على حائط بيتها الصغير، والمسقوف بألواح حديدية، ليملأه الفرح حينما تنظر إلى صورتها التي تبتسم فيها.

وتصف الحاجة الثمانينية أن الهدية التي وصلتها من المصور محمود هي الأفضل طوال حياتها، قائلةً: “طوال الـ80 سنة إلي عشتهم، هاذي أحلى هدية توصلني وأفرح فيها هيك”.

الذكريات الجميلة التي اقتنصها المصور أبو سلامة بعدساته وكاميرته، بين أزقة مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين، تنوع أصحابها بين أطفال وكبار السن من النساء والرجال، ليخلد اللحظات الجميلة في مبادرته الأولى من نوعها.

null

التشجيع
ويهدف صاحب المبادرة إلى تشجيع المصورين على تنظيم المبادرات المجتمعية، وتعزيز صورة ومحبة المصور بين الناس والمجتمع.

وعند توزيع الصور وإيصالها إلى أصحابها، رسمت الفرحة بحجمها الكبير على وجوههم.

وقال أبو سلامة: “لا أحد يعلم أنه يوجد صورة له بهذا الشكل، وأنا ألتقطها معتمداً على الفرح أكثر من الوجع والألم الذي نعيشه”.

و”برواز المخيم” هي المبادرة الأولى من نوعها، وليست الأولى التي يطلقها أبو سلامة، منفذاً في وقت سابق مبادرات يهدف خلالها لإيصال صوت وحياة المخيم إلى العالم، والتي أبرزها مبادرة “قاتلوا الناس بالورد”.