الخميس 25/أبريل/2024

التحريض الصهيوني على مسيرات الحدود بغزة.. ما هدفه؟!

التحريض الصهيوني على مسيرات الحدود بغزة.. ما هدفه؟!

منذ حادثة التفجير التي شهدتها الحدود الجنوبية لقطاع غزة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال، انطلقت رسائل التهديد والتحريض من الاحتلال الإسرائيلي على عدة صُعد واتجاهات.

الخبير العسكري الصهيوني يوحاي عوفر، ربط بطريقة خبيثة بين الانفجار والمسيرات الحدودية السلمية، وقال في تقرير أعدّه رداً على الانفجار: “إن المظاهرات المدنية التي ينظمها الفلسطينيون أسبوعياً على حدود غزة الشرقية مع إسرائيل باتت تتحول معاقل لتنفيذ العمليات المسلحة”، حسب زعمه.

رواية ملغمة
الناشط السياسي أحمد أبو ارتيمة، وصف في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” رواية جيش الاحتلال حول استعمال نصب علم فلسطين على الشريط العازل مع قطاع غزة في تنفيذ عملية مسلحة بأنّها “رواية خطيرة وملغمة، فهي تعني تهيئة المناخ السياسي والإعلامي لرفع درجة العنف ضد الفعاليات السلمية في المستقبل بحجة أن هذه الفعاليات غطاء لأنشطة مسلحة”.

وقد زعم المتحدث باسم الجيش الصهيوني، رونين مانليس، أنّ “حماس تسعى لتحويل هذه المنطقة الحدودية إلى ساحة لمواجهات تلقائية، وهو ما لن نسمح به”، وفق قوله.

وقال أبو ارتيمة: إنّ تسويق الاحتلال على لسان كبار الناطقين باسمه لهذه الرواية يعني أن الاحتلال ينظر بجدية إلى سيناريو مسيرة العودة الكبرى، وأنه بدأ منذ الآن في وضع السيناريوهات لمواجهتها.

استغلال الظروف
“من الواضح أن الاحتلال يمهد لاستغلال عملية أمس لفرض قواعد جديدة للتعامل مع المسيرات الشعبية على الحدود”. هذا ما أكّده المختص بالشأن الصهيوني أيمن الرفاتي لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، لافتاً إلى أنّ ذلك من شأنه أن يعرقل أي تحركات خاصة بمسيرات العودة الكبرى التي يتم التحضير لها فلسطينيا، كأحد الحلول للواقع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية ولمواجهة محاولات تصفيتها.

وأشار الرفاتي إلى أنّ “جميع الأدوات القمعية والأساليب القاسية التي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين لا يمكنها منع الفلسطينيين من السير في طريق النضال، وبما في ذلك مسيرات العودة”.

وهو ما أكّد عليه أبو ارتيمة، وهو أبرز الداعين لمسيرة العودة الكبرى، حيث قال: “إنّ التجهيزات لمسيرة العودة الكبرى لن تتأثر؛ لأن هذه المسيرة ستبدأ باعتصام مفتوح قبل السلك العازل بسبعمائة متر على الأقل، وليس في حساباتها الوصول إلى الشريط العازل في هذه المرحلة”.

وينبّه أبو ارتيمة إلى أنّ هدف مسيرة العودة الكبرى أكبر من قتل أو إصابة عدد من الجنود، فهي تهدف إلى تحرير الإرادة السياسية الفلسطينية وإعادة القضية إلى عافيتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات