الجمعة 29/مارس/2024

16 عاماً على اغتيال القائد السري لكتائب القسام بالضفة

16 عاماً على اغتيال القائد السري لكتائب القسام بالضفة

جملة من الأخبار المفاجئة تلك التي اصطحبت معها ما لم يكن متوقعا لأهالي جبل النار، نابلس، يوسف السركجي وثلة من المقاومين المتحصنين بأحد المنازل، تمت تصفيتهم بشكل مباشر من الوحدات الخاصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فلم يكن إلا القليل من يعرف من هو السركجي، الذي عاش في عالم من السرية، التي جعلت منه قائدا لكتائب القسام في نابلس لفترة من الوقت.

ففي فجر الثاني والعشرين من العام 2002 كان السركجي ورفاقة: كريم مفارجة، وجاسر سمارو، ونسيم أبو الروس، على موعد مع الشهادة.

النشأة والولادة
في نابلس جبل النار عام 1961، ولد يوسف السركجي، حيث نشأ في كنف عائلة ملتزمة، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس المدينة، حيث تميزت سيرة حياته بإضاءات وملامح تنبثق من شخصية تتجذر فيها الأخلاق الإسلامية السامية، فقد نشأ وترعرع على هذه الأخلاق؛ حيث كان التزامه بالإسلام وهو في حداثة سنه مذ كان يبلغ أربعة عشر ربيعاً.

نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان، وتتلمذ على أيدي علماء وقادة إسلاميين بارزين، وتزوج ورزق بأربعة من الأبناء.

السجن والإبعاد
عمل السركجي إماماً وخطيباً في عدة مساجد، أنشأ فيها جيلاً صدق ما عاهد الله عليه، حتى اعتقل مرات عديدة في سجون الاحتلال، وغدا على رأس قائمة المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992م، مع 415 من قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي.

وفيما لم ينجح مخطط الإبعاد في إيقاف العمل المقاوم، سعى الاحتلال مجدداً إلى اعتقال المجاهدين وقادة العمل المقاوم، فاعتقل السركجي عام 1995م، وعانى من المرض أثناء التحقيق، وأصيب بالفشل الكلوي؛ حتى اضطر الاحتلال إلى إطلاق سراحه وإبعاده إلى غزة، ليصبح بذلك أول معتقل يبعد إلى غزة من الضفة الغربية.

بعد أيامٍ أُلغي قرار الإبعاد، عاد القائد السركجي إلى نابلس ليواصل قيادة العمل المقاوم، حتى جاء دور السلطة في الاعتقال، حيث اعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات منذ العام 1997م، على خلفية قيادته لكتائب القسام في الضفة الغربية.

بقي السركجي بعدها طوال ثلاثة أعوام ونصف في سجون السلطة، يتعرض للتحقيق المتواصل على يد جهاز الأمن الوقائي، فكلما كُشفت خلية عسكرية لحماس، أو حدث هجوم ما، أعيد الشيخ إلى التحقيق.

المطاردة والشهادة
مسيرة أراد الله أن تتوج بشهادة، ولكنها كانت المطاردة هي البداية، التي شرع يعايش فصولها منذ بداية شهر آيار2001م، فكان له أن غيّر في تلك الشهور مجرى الانتفاضة، عبر مهندسي الكتائب الذين أعادوا أمجاد العمليات الاستشهادية البطولية.

وفي الثالثة من فجر الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 2002 كانت نابلس على موعد مع مجزرة تضاف إلى سلسلة جرائم العدو، حيث تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة إلى المدينة، وطوقت شقة سكنية في الجبل الشمالي.

كان الهدف أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، على رأسهم الشهيد القائد يوسف السركجي، ونسيم أبو الروس، وجاسر سمارو، وكريم مفارجة، فيما تعززت القوات بدبابات وناقلات جند.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام سورية بارتقاء 36 شهيداً في غارات إسرائيلية استهدفت أهداف في ريف مدينة حلب منتصف الليلة الماضية....