السبت 20/أبريل/2024

أحمد التميمي.. طفل يقاوم رصاص الاحتلال بجمجمته

أحمد التميمي.. طفل يقاوم رصاص الاحتلال بجمجمته

يوم الخامس عشر من كانون الأول الجاري، صعد “محمد” جدارا استناديا ارتفاعه أكثر من ثلاثة أمتار، ليراقب تحركات جنود الاحتلال “الإسرائيلي”، لكن ثمة جنديا كان يكمن له بالأسفل، ويراقب تحركات ذلك الطفل ذي الـ15 ربيعا، ليباغته برصاصة اخترقت وجهه، حتى هوى من أعلى الجدار وارتطم بالأرض.

تقول والدته، لمراسلنا، “كنت أصلي داخل منزلي، وإذا بابنتي تصيح، إن محمد أصيب، ووقع عن سور المنزل”، هول الصدمة لم يبدده قليلا، إلا صراخ الشباب، “اطمئني فالرصاصة مطاطية، وليست رصاصا حيا”.

ووسط الألم والدموع، تتابع والدة الطفل الفتى الجريح محمد التميمي (15عاما)، من قرية النبي صالح شمال رام الله: “تبين من خلال صور الأشعة أن رصاصة مطاطية اخترقت رأس محمد من فوق الأذن اليسرى واستقرت داخل الجمجمة قرب الدماغ دون أن تؤثر مباشرة عليه، واحتاج الأطباء لعدة ساعات حتى استطاعوا إخراجها”.

وعن وضعه الصحي الحالي، بالكاد تكمل حديثها الذي خالطه الدموع: “لا يزال محمد في حالة غيبوبة، وموصول بالجهاز التنفسي ويرقد بغرفة العناية المركزة، ولا يمكن الحكم على وضعه الصحي إلا بعد أن ينهض من غيبوبته، ونتيجة للنزيف الذي حدث معه استنشق كمية من الدماء أدت إلى حدوث التهاب رئوي”.

استهداف الأطفال

وبحسب الفتى علي التميمي، الذي شاهد حادثة إطلاق الرصاص المطاطي على “محمد”، فإن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق الرصاص عليه من مسافة صفر، ويضيف: “كنا مذهولين من كميات الدماء الكبيرة التي نزفت من محمد، لقد سحبناه مهرولين نحو وسط القرية”.

وتابع:” لم يكتف الاحتلال بإصابة الطفل محمد، بل اعتقل بعد أيام ابنة عمه الطفلة عهد التميمي وعائلتها، انتقاما من العائلة التي ترفض ظلم الاحتلال، وتشارك في مسيرات سلمية أسبوعية في قرية النبي صالح”.

معاناة متواصلة

وتؤكد والدة محمد، أن طفلها أسير محرر، اعتقل في سجون الاحتلال وهو يبلغ (13 عاماً) فقط، كما أنه أصيب أكثر من مرة خلال المواجهات، التي تشهدها قرية النبي صالح”.

وتضيف: “منذ إعلان ترمب القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، وفي كل يوم تقريبا تجري مواجهات مع الاحتلال، حيث ينصب جنوده حاجزا على مدخل القرية، يزعمون من خلاله التدقيق بهويات الشبان، كذريعة لاعتقال من يريدون.. فالتوتر الدائم هو سيد الموقف”.

ومنذ إعلان الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، استشهد 15 شابا، وأصيب أكثر من 3 آلاف في الضفة والقدس وقطاع غزة، خلال مسيرات منددة بالقرار الأمريكي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات