خضوري.. الجامعة المحتلة وجهة للمقاومين
ليس صدفة أن يكون محيط جامعة فلسطين التقنية، محور المواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وبؤرة توتر مستمرة ، فما أن يعلن عن تصعيد حتى يكون محيط “خضوري” بوابته.
ففي الوقت الذي تعرف به الجامعات بحرمها الجامعي، فإن القسم الأكبر من حرم جامعة خضوري تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ سنوات، وتقيم به ثكنة عسكرية، ما جعلها جامعة محتلة يتشكل في مشهد طلبتها يوميا مع صورة الكتاب والمحاضرات صورة الجندي الصهيوني القابع في البرج المقابل.
“احتلال الجامعة” أدى ذلك إلى ارتفاع أيام تعليق الدوام فيها، مقارنة بغيرها، بسبب الاحتكاك المستمر والمواجهات، واقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي دون أي اعتبار.
ويروي الناشط، محمد أبو صلاح، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، الصورة الأخرى لاكتمال المشهد في هذه المنطقة، وتتمثل بتجمع “جاشوري” الاستيطاني، الذي يبرز الوجه البشع لما آلت إليه المنطقة الغربية لطولكرم ومحيط خضوري.
ويشير إلى أن “جاشوري” ليس مجرد تجمع استيطاني، بل هو مكان خطير يضم مصانع كيماوية حظرها الاحتلال في أراضي 48، فتم نقلها إلى الضفة لتشكل بأبخرتها ومخلفاتها مصدرا خطرا للأمراض ومنها السرطان، إضافة إلى الأضرار البيئية.
حرم جامعي منتهك
ويرى الطالب في جامعة خضوري محمود بدران، أن هذه النقطة تحولت في وجدان أهالي طولكرم وطلبة خضوري إلى رمز للقهر، تتلخص فيها كل مظاهر الاحتلال البشعة، فما إن تبدأ المسيرات حتى تتوجه عفويا إلى المدخل الغربي لطولكرم، حيث خضوري وحاجز طولكرم الغربي وتجمع “جاشوري”.
ويصف “بدران” في حديثه، لمراسلنا، الدراسة بأنها تنتظم في خضوري في ظل واقع قهري صعب، مشيرا إلى أن اقتحام حرم جامعي خبر يستحق أن يتصدر النشرات دائما، “ولكن هذا الانتهاك لحرم خضوري الجامعي بات جزءا من مشهد الصورة اليومي”.
وشهدت هذه المنطقة، وتحديدا منذ “إعلان ترمب” القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، احتجاجات متصاعدة على القرار الأمريكي، تطورات إلى مواجهات ما أن تنفض حتى تشتد، وسجل الشبان خلالها صورة استفزت جنود الاحتلال الذين نكلوا بأصحاب المحال التجارية والمنازل في المنطقة وسط وقوع عشرات الإصابات.
وتروي مريم خريوش من سكان منطقة خضوري، لمراسلنا، واقعا صعبا تعايشه، مشيرة إلى أن سكان المنازل في المنطقة يستنشقون الغاز أكثر من الهواء في بعض الأيام، حيث يتعمد الجنود إطلاق الغاز بكثافة باتجاه المنازل، وهم يعلمون أن بها نساء وأطفالا بهدف الضغط عليهم.
ويختتم سكان المنطقة وصفهم للمشهد بأنه لوحة من التعليم تحت الرصاص، يقابله إصرار على البقاء، وعدم الركون للأمر الواقع لأنهم أصحاب الأرض الأصليين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
34183 شهيدًا و77143 جريحًا في 200 يوم من حرب الإبادة على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و59...
200 يوم من الإبادة على غزة .. حصيلة ضحايا مفزعة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام بعد 200 يوم من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع عزة، تبدو عواقب الحرب مفزعة من حيث ضخامتها واستهدافها المباشر...
شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا
أريحا - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن وأصيب آخران بجروح - فجر الثلاثاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أريحا. وأكد مدير...
لليوم 199.. كتائب القسام تواصل قنص الجنود ودك تمركزات الاحتلال
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 199 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة عن...
حماس: تصريحات بلينكن تؤكد شراكة أمريكا الكاملة بحرب الإبادة ضد شعبنا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت حركة حماس، اليوم الإثنين، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، ومحاولته تحميل حماس مسؤولية تعطيل الوصول...
زيارة حماس لتركيا.. “لا تغيير للمعادلات” والأولوية وقف شلال الدمّ في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أثارت زيارة وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة إسماعيل هنية إلى تركيا والاستقبال الحافل للوفد من قبل الرئيس رجب...
حماس تنعى الزنداني: فقدنا صوتاً صادقاً في دعم المقاومة ونضال شعبنا الفلسطيني المشروع
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الإثنين، الشيخ الجليل والدَّاعية الكبير، الدكتور عبد المجيد الزَّنداني، مؤكدة...