الثلاثاء 23/أبريل/2024

خضوري.. الجامعة المحتلة وجهة للمقاومين

خضوري.. الجامعة المحتلة وجهة للمقاومين

ليس صدفة أن يكون محيط جامعة فلسطين التقنية، محور المواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وبؤرة توتر مستمرة ، فما أن يعلن عن تصعيد حتى يكون محيط “خضوري” بوابته.

ففي الوقت الذي تعرف به الجامعات بحرمها الجامعي، فإن القسم الأكبر من حرم جامعة خضوري تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ سنوات، وتقيم به ثكنة عسكرية، ما جعلها جامعة محتلة يتشكل في مشهد طلبتها يوميا مع صورة الكتاب والمحاضرات صورة الجندي الصهيوني القابع في البرج المقابل.

“احتلال الجامعة” أدى ذلك إلى ارتفاع أيام تعليق الدوام فيها، مقارنة بغيرها، بسبب الاحتكاك المستمر والمواجهات، واقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي دون أي اعتبار.

ويروي الناشط، محمد أبو صلاح، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، الصورة الأخرى لاكتمال المشهد في هذه المنطقة، وتتمثل بتجمع “جاشوري” الاستيطاني، الذي يبرز الوجه البشع لما آلت إليه المنطقة الغربية لطولكرم ومحيط خضوري.

ويشير إلى أن “جاشوري” ليس مجرد تجمع استيطاني، بل هو مكان خطير يضم مصانع كيماوية حظرها الاحتلال في أراضي 48، فتم نقلها إلى الضفة لتشكل بأبخرتها ومخلفاتها مصدرا خطرا للأمراض ومنها السرطان، إضافة إلى الأضرار البيئية.

 

حرم جامعي منتهك

ويرى الطالب في جامعة خضوري محمود بدران، أن هذه النقطة تحولت في وجدان أهالي طولكرم وطلبة خضوري إلى رمز للقهر، تتلخص فيها كل مظاهر الاحتلال البشعة، فما إن تبدأ المسيرات حتى تتوجه عفويا إلى المدخل الغربي لطولكرم، حيث خضوري وحاجز طولكرم الغربي وتجمع “جاشوري”.

ويصف “بدران” في حديثه، لمراسلنا، الدراسة بأنها تنتظم في خضوري في ظل واقع قهري صعب، مشيرا إلى أن اقتحام حرم جامعي خبر يستحق أن يتصدر النشرات دائما، “ولكن هذا الانتهاك لحرم خضوري الجامعي بات جزءا من مشهد الصورة اليومي”.

وشهدت هذه المنطقة، وتحديدا منذ “إعلان ترمب” القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، احتجاجات متصاعدة على القرار الأمريكي، تطورات إلى مواجهات ما أن تنفض حتى تشتد، وسجل الشبان خلالها صورة استفزت جنود الاحتلال الذين نكلوا بأصحاب المحال التجارية والمنازل في المنطقة وسط وقوع عشرات الإصابات.

وتروي مريم خريوش من سكان منطقة خضوري، لمراسلنا، واقعا صعبا تعايشه، مشيرة إلى أن سكان المنازل في المنطقة يستنشقون الغاز أكثر من الهواء في بعض الأيام، حيث يتعمد الجنود إطلاق الغاز بكثافة باتجاه المنازل، وهم يعلمون أن بها نساء وأطفالا بهدف الضغط عليهم.

ويختتم سكان المنطقة وصفهم للمشهد بأنه لوحة من التعليم تحت الرصاص، يقابله إصرار على البقاء، وعدم الركون للأمر الواقع لأنهم أصحاب الأرض الأصليين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

أريحا - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن وأصيب آخران بجروح - فجر الثلاثاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أريحا. وأكد مدير...