القدومي: الإدارة الأمريكية انتقلت إلى شراكة كاملة مع الكيان الصهيوني

قال خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في إيران: إن الإدارة الأمريكية بعد قرار رئيسها حول القدس تحولت إلى مرحلة الشراكة الكاملة مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد ممثل حماس في كلمة خلال ندوة “أبعاد قرار الرئيس الأمريكي حول القدس” نظمتها جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، في طهران، أن هذا القرار يؤسس لمرحلة خطيرة للشعب الفلسطيني، ويعرض السلم والأمن الإقليميين (للخطر).

وأضاف أن التسوية والمفاوضات مع الكيان الصهيوني هي سياسة مهزومة، والوحدة والمقاومة هما الطريق الأمثل للتحرير وإنقاذ القدس.

وعزا القدومي أسباب قرار أمريكا على لسان ترمب إلى جملة عوامل، على رأسها أزمته الداخلية، والوضع العربي والإسلامي المأزوم، واجتماع متعدد الإرادات في رأس هرم المؤسسة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية منهم جنرالات الجيش، والأزمة التي يعاني منها رأس النظام العالمي في إدارة مملكته الكونية وغياب السلطة المطلقة لديه، وكذلك شخصية ترمب العدوانية.

وأكد أن القرار رسالة للمراهنين على الإدارة الأمريكية والصداقة معها، وأن الفلسطييين لن يعترفوا به، أنه لا ينبني عليه أي شرعية لأنها تتعارض مع القوانين والقرارات الدولية.

ووصف خالد القدومي قرار أمريكا بالخنجر في ظهر الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه بعد اعترافها بالقدس عاصمة للمحتلين الصهاينة “من المعيب التمسك بالتسوية وعدم الخروج منها”.

كما شدد القدومي أن إعلان القدس عاصمة للصهاينة يمثل رسالة سلبية للغاية للشعب الفلسطيني، وينذر بأن الخطابات الأمريكية العدائية تجاه شعبنا في طريقها إلى برامج عملية وشراكة كاملة مع الكيان الصهيوني.

وحدد ممثل حماس في طهران ثلاث مسؤوليات فلسطينية لمواجهة هذا القرار الأمريكي الجائر؛ أولا، البقاء في الشوارع ومواصلة انتفاضة الكراملة، وثانيا، الإصرار على الوحدة الوطنية، وثالثا التحركات الدبلوماسية.

ثم أكد القدومي مسؤولية الدول العربية والإسلامية شعوبا وحكومات وأحرار العالم على الوقوف في مواجهة الغطرسة الأمريكية وإجبار دونالد ترمب على التراجع عن قراره هذا.

إلى ذلك أفاد مراسلنا أن ممثل حماس في إيران التقى يوم أمس الأحد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وناقش الطرفان تداعيات القرار الأمريكي الخطير بشأن القدس.

وأكد بروجردي على وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الفلسطينيين في رفض هذا القرار، قائلا: إن طهران تواصل تحركاتها الإقليمية والدولية في هذا الخصوص.