اختتام الجلسة الأولى من مؤتمر بلفور مئوية مشروع استعماري

اختتمت الجلسة الأولى من مؤتمر “بلفور مئوية مشروع استعماري” المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، متناولة أربع أوراق في عدد من القضايا.

وقد شملت الورقة الأولى الحديث عن البيئة السياسية العربية والدولية عند إصدار وعد بلفور للدكتور علي محافظة، موضحًا أن قيادة المنظمة الصهيونية ركزت على كسب تأييد الشخصيات السياسية المهمة من صناع القرار السياسي في الدول الكبرى وإقناعهم بجدوى وأهمية المشروع الصهيوني في تهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة دولتهم فيها تحت حماية دولهم.
 
أما الدكتور أنيس القاسم فقد أشار في الورقة الثانية تحت عنوان “وعد بلفور في القانون الدولي، وتأثيره على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” إلى أنه من المشكوك فيه ملاحقة بريطانيا قانونيًّا على أساس تصريح بلفور، لأنه لم يتضمن التزامًا بالقيام بشيء لصالح الحركة الصهيونية، بل إنه كان واضحًا في حماية الحقوق المدنية والدينية للفلسطينيين، ولكن تسأل بريطانيا قانونيًّا عن إخلالها الفاضح بواجباتها سلطةَ انتداب، ما تسبب في إلحاق الضرر والأذى بالفلسطينيين أفرادًا وشعبًا وأرضًا بما في ذلك ممتلكاتهم وحقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
 
وفي الورقة الثالثة عرض الأستاذ ماجد الزير، مدير عام مركز العودة الفلسطيني في لندن، سبل التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه يجب خلط الماضي والحاضر لاستخلاص فوائد وعبر تدعم العودة في المستقبل، موضحًا أن أوسلو غيبت الكثير من وسائل التضامن مع القضية، وأنه في نهاية المؤتمر يجب الخروج بخلاصة تخدم القضية الفلسطينية عبر توحد جميع الفصائل تحت مظلة واحدة.
 
ومن جهته طالب الدكتور جورج جبور في ورقته التي حملت عنوان “100 عام على وعد بلفور.. هل يواجه العرب مفاعيل وعد بلفور”، برفع الصوت بتسمية يوم عالمي لمناهضة الاستيطان، مؤكدًا أن التعويل على الأمم المتحدة في قضية فلسطين خطأ، وخطأ أكبر منه إهمال الاستفادة مما تتيحه الأمم المتحدة من فرص.