الجمعة 21/مارس/2025

لهذا السبب وصف الأمير تشارلز اليهود بأنهم سبب مشاكل الشرق الأوسط

لهذا السبب وصف الأمير  تشارلز اليهود بأنهم سبب مشاكل الشرق الأوسط

أثارت رسالة مسرّبة تعود إلى عام 1986 من ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، لصديق مقرب له حول اليهود وتأثيرهم في الشرق الأوسط ضجة كبرى.
 
وتعرض الأمير إلى حملة انتقادات شاسعة، بعد نشر صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الرسالة التي جاء فيها أن تدفق اليهود إلى المنطقة ساهم في تفاقم المشكلات.
 
كما شدد على ضرورة “حث واشنطن على التصدي للوبي اليهودي”، فكتب: إنّ “العرب واليهود هما شعبان ساميان أساسا، وإنّ قدوم اليهود الأجانب وخاصة من أوروبا (وبالذات من بولندا) تسبب في أكبر المشاكل، التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط”.
 
وعدّت الصحيفة، أنّ هذه الرسالة تكشف بشكل غير مسبوق رأي الأمير تشارلز فى أحد أكثر النزاعات دموية في العالم، واصفة تقييمه للنزاع العربي الإسرائيلي بـ”المذهل”.
 
وتم توجيه الرسالة، التي تعود إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1986، إلى صديقه الباحث لورنس فان دير بوست، بعد زيارة إلى الخليج مع الأميرة ديانا، وكتب تشارلز أنه يفهم الآن، في أعقاب الزيارة، بقدر أكبر العداء العربي تجاه “إسرائيل”.
 
وتعقيبا على هذه الرسالة، قال الخبير في الشئون الأوروبية حسام شاكر: إن الرسالة تتحدث – إن صحّت – عن تصوّر ولي العهد البريطاني لمنشأ الصراع على فلسطين وأزمات المنطقة المرتبطة بها. لكنّ هذا التصوُّر قاصر في الواقع، فهو يتحدث عن قدوم اليهود إلى فلسطين دون الإشارة إلى أنّ ذلك جاء أساسا بموجب مشروع استعماري أوروبي في الأساس تحت رعاية المملكة المتحدة ذاتها”.
 
وأضاف لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن “هذه الرسالة – إن صحّت – لا تعين على فهم ملابسات الصراع والقضية الفلسطينية، فهي لا تشير مثلاً إلى مسؤولية بريطانيا أو تصريح بلفور أو الأدوار الأوروبية والغربية في إنشاء هذه الحالة الاستعمارية في فلسطين وتمكينها على حساب الشعب الفلسطيني”.
 
وحسب شاكر، تستعمل هذه الرسالة لغة صريحة وغير مألوفة من المسؤولين الأوروبيين فضلاً عن الأوساط الملكية، كما أن شيئا من هذا يمكن سماعه بشكل نادر من بعض المسؤولين الأوروبيين بعد أن يتقاعدوا، لكنّ الأمير تشارلز أفصح في رسالته التي كتبها قبل ثلاثين سنة عن تصوّر لا يجرؤ قطعاً على البوح العلني به”.
 
وأكد الخبير في الشئون الأوروبية أنه “ليس بوسع رسائل كهذه أن تحرز تأثيراً ملموساً دون خوض مراجعات جادة في بريطانيا وأوروبا عموماً بشأن احتلال فلسطين وكل ما ترتب عليه من مآسٍ وصراعات”.
 
واستدرك قائلا: إن “التمسك الرسمي البريطاني بتمجيد تصريح بلفور بعد قرن من صدوره يكشف بوضوح أنّ هذه المراجعات ما زالت بعيدة المنال. وفي النهاية كانت رسالة بلفور علنية وبمفعول سياسي وتأثير جسيم، أما رسالة تشارلز فهي سرية دون مردود سياسي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الخميس- حملات مداهمة واعتقال طالت العديد من مدن الضفة الغربية. يأتي هذا...