بسبب وعد بلفور.. الدعوة لمقاضاة بريطانيا لدورها في معاناة شعبنا

أكد أكاديميون وسياسيون في ندوة عقدت في الجامعة العربية الأمريكية بجنين شمال الضفة الغربية، اليوم الأحد، ضرورة إعداد ملفات وتقديمها إلى الجهات المعنية ومقاضاة بريطانيا للأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور.

وأشار رئيس الحركة العربية للتغيير في أراضي 48، أحمد الطيبي، خلال الندوة التي عقدت بذكرى مئوية بلفور إلى وجود تطور إيجابي في السنوات الأخيرة في الرأي العام البريطاني، ما يتطلب منا بعد 100 عام على وعد بلفور اتخاذ خطوات عملية منها: التحرك القضائي والدبلوماسي والشعبي بشكل واسع.

وأكد أننا أمام حكومة “إسرائيلية” أكثر الحكومات تطرفا تسعى إلى طرح سيل من القوانين العنصرية وأخطرها هو “قانون القومية” “الذي يرفض إدخال كلمة مساواة في القانون، ونحن العرب في الداخل الفلسطيني وخاصة أعضاء الكنيست نعترض على إقرار هذا القانون، وهناك مواجهة عنيفة”.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة أيمن يوسف: إن المشروع الفلسطيني المقبل يجب أن يكون باستثمار الهوية الفلسطينية، ومن أجل العودة إلى فلسطين محررة يجب علينا الصبر.

وأكد أهمية الحراك الدبلوماسي، والاستثمار في حركات المقاطعة لـ”دولة الاحتلال”، والاهتمام بالحراك الدولي المتضامن مع القضية الفلسطينية، كما أكد أهمية تقوية العلاقات الدولية.

بدوره قال وكيل وزارة الإعلام محمود أبو خليفة: إن الاحتلال يجب أن يكون مكلفا، وأن الصمت لا مكان له عبر مسيرتنا النضالية.

وأوضح أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني كان جراء تحالفات دولية والبعد الاستعماري، وأن نتاج الحرب العالمية الأولى والثانية هو إنشاء الكيان “الإسرائيلي” على وطن نحن أصحابه، وكان ذلك نتاج وعد بلفور وترتيب السياسة الدولية التي بدأت بتوزيع الخارطة الجغرافية على الأقوياء، وسايكس بيكو كانت وليدة التحالفات.

وأضاف “المطلوب عربيا أن تكون الأمة أكثر حكمة في التعامل لما هو قادم ومهيَّأ للعالم العربي”.