الأربعاء 24/أبريل/2024

الاغتيال الصامت .. هل فعلها الموساد مرة أخرى في السويد؟

الاغتيال الصامت .. هل فعلها الموساد مرة أخرى في السويد؟

تشابه في الحالة، والنتيجة واحدة.. مقتل شاب فلسطيني بالرصاص داخل شقته في السويد، واختفاء المنفذين، بشكل لا يمكن أن يكون بمنتهى التعقيد في دولة متقدمة إن لم يكن يستخدم المنفذون ما يمكن أن يواري جريمتهم وإخراجها دون إثارة الشبهات على الجهة التي تقف وراء العملية.

محمد تحسين البزم، وجد مضرجا بدمائه الأسبوع الماضي داخل شقته في السويد بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر برصاصتين في الرأس والرقبة، وهي مناطق حساسة أراد منفذ العملية أن تكون نتيجها الإجهاز عليه، وهو ما يؤكد مقصد القتل المسبق.

كعادته، لم يكن الإعلام العبري ليعلق على أي حادث يرتبط تنفيذه بمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، إلا إن كان هناك رسالة يود إيصالها، وهذا ما يمكن قراءته مما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية حول الحادثة بعد أسبوع من وقوعها.

وبشكل غير مباشر، تربط الصحيفة خيوط القصة من خلال الحديث عن عائلة الشاب البزم، وانتمائها السياسي “المتماثل مع حركة حماس”، كما تدعي.

وتشير الصحيفة إلى أن شقيق محمد، استشهد في العام 2009 وكان ناشطا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعمل حارسا لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية عندما شغل منصب رئيس الحكومة في قطاع غزة.

كما تشير الصحيفة إلى أن شقيقه (حسن) نشر في العام 2007 مقالة شرح فيها كيف اختطفت أجهزة أمن السلطة شقيقه أثناء إدارتها لقطاع غزة في حينه، وحققت معه لمعرفة معلومات حول خلية الحراسة الخاصة بإسماعيل هنية.

 وتحاول الصحيفة البحث في شخصية “محمد البزم”، من خلال تسليط الضوء والبحث عما كان ينشره من صور وتعليقات عبر مواقع التواصل، وهو ما يزيد من الشكوك حول تسليط الضوء عليه من زاوية الهدف وراء استهدافه.

وتوضح الصحيفة أن “محمد منذ نحو عشر سنوات يعيش في السويد، وينتمي لعائلة تتماثل مع حماس، ويتبين من فحص لصفحات الفيسبوك التي يديرها والده وعدد من أقاربه، أن الكثيرين منهم ينتمون إلى حماس، وفي بعض الصور التي نشروها يظهرون إلى جانب أعلام الحركة”، وفقا للصحيفة.

كما تتحدث الصحيفة عن صلة القرابة ما بين المغدور محمد، وابن عمه “إياد البزم”، الذي يشغل حاليا منصب المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة.

وتنشر الصحيفة ما نسبه جانب من تقرير رسمي للشرطة السويدية، يطرح تساؤلات عن الجهة التي تقف خلف عملية القتل، وطريقة التنفيذ.

ووفقا لتقرير الشرطة فإنه “تلقت مساء السبت تقارير عن اقتحام مجموعة ملثمة منزل البزم في بلدة ليمار، وإطلاق النار عليه، ومغادرة المنزل بسرعة”.

وبحسب الشرطة السويدية؛ فقد وقع الحادث حين تواجد البزم في بيته، وقالت إن “التقارير التي وصلتنا أشارت إلى قيام عدة أشخاص ملثمين بدخول المنزل عبر الشرفة، وإطلاق النار على رجل تواجد هناك، ومن ثم اختفت المجموعة بسرعة”.

تشير التقارير إلى أنه تم نقل البزم إلى مستشفى محلي، ومن هناك نقل إلى مستشفى أكبر في مدينة غوتنبرغ، حيث توفي متأثرا بجراحه. 

وبحسب روايات شهود عيان وثقها تقرير الشرطة، فإنهم “أشاروا إلى احتمال قيام راكب دراجة نارية تواجد في المنطقة، بتقديم المساعدة لمطلقي النار”.

فيما قالت الشرطة إنها لم تعتقل أحدا بعد، وأنها لا تزال تحقق في الموضوع.  

وما يثير التساؤل أكثر؛ ما تختم به صحيفة هآرتس تقريرها بالقول: “ينضم اغتيال البزم إلى قائمة من عمليات الاغتيال التي تنسب إلى إسرائيل، ومن بينها محمد الزواري، مهندس الطائرات غير المأهولة، الذي قتل في كانون أول 2016 في تونس على أيدي مجهولين، أطلقوا النار عليه من مسافة قصيرة، وهو يجلس في سيارته، ونسبت صحف تونس في حينه العملية للموساد الإسرائيلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....