الجمعة 27/سبتمبر/2024

وفد أمريكي يلتقي عباس ونتنياهو اليوم لتحريك المفاوضات

وفد أمريكي يلتقي عباس ونتنياهو اليوم لتحريك المفاوضات

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن وفدًا أمريكيا قد وصل أمس الأربعاء (24-8)، لـ”تل أبيب” تمهيدًا لعقد لقاءات مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقالت الصحيفة العبرية، إن الوفد الأمريكي وصل في إطار محاولات واشنطن لتحريك “عملية السلام” بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

وذكرت أن الوفد يضم: جارد كوشنير المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي، دينا باول.

وبيّنت أن الوفد وصل لـ”تل أبيب” في زيارة تستغرق يومين فقط، بعد جولة من المحادثات في دول عربية، هدفها فحص إمكانية التعاون معها لتحريك المفاوضات، مشيرة إلى أنها الزيارة الثالثة لكوشنير، منذ تسلم دونالد ترمب لمنصبه.

وأوضحت أن الوفد الأمريكي سيُغادر صباح غدٍ الجمعة إلى واشنطن، لافتة النظر إلى أنه زار قبل “تل أبيب” دول الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والأردن، ومصر.

وكان مسؤولون فلسطينيون، قد اتهموا طاقم المباحثات الأمريكي بـ “الانحياز لإسرائيل واستخدام رسائل نتنياهو”.

ومؤخرًا وجه رئيس السلطة، محمود عباس، انتقادًا لإدارة ترمب، خلال لقائه بوفد من حركة “ميرتس” اليسارية الصهيونية، مؤكدًا أنه “لا يفهم سلوك البيت الأبيض في كل ما يتعلق بالعملية السلمية”.

ويطالب عباس الولايات المتحدة بإعلان التزامها العلني بحل الدولتين، ومعارضة استمرار البناء في المستوطنات، كشرط للتعاون مع المبادرة “السلمية”.

ونوه مسؤولون فلسطينيون، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية، إلى أنهم سيدرسون استئناف الحملة الدولية في مؤسسات الأمم المتحدة، في حال لم تُسفر زيارة وفد كوشنير عن ثمار إيجابية.

وأردفت الصحيفة العبرية، بأنه من بين الخطوات التي يطرحها الفلسطينيون، المبادرة لطرح مشروع قرار يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، والدفع بدعوى ضد “إسرائيل” في محكمة الجنايات الدولية بلاهاي.

ووصفت معاملة “تل أبيب” مع زيارة الوفد الأمريكي بـ “اللامبالاة”، لافتة النظر إلى أن نتنياهو تهرب أمس خلال المحادثة التي أجراها مع الصحفيين في أعقاب اجتماعه بالرئيس الروسي بوتين، من الرد على أسئلة تتعلق بزيارة كوشنير وغرينبلات.

وصرّح مسؤول أمريكي، بأن كوشنير والوفد المرافق له، أطلعوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على محادثاتهم في بقية الدول العربية، وقالوا إنهم يحاولون التوصل لصيغة واضحة ومُعرفة لاستئناف المفاوضات.

ودعا سامح شكري، وزير خارجية مصر، الإدارة الأمريكية لزيادة جهودها بخصوص استئناف العملية السلمية، مؤكدًا: “الجمود في العملية السلمية ينطوي على أبعاد سلبية، ويؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة كلها”.

ومن الجدير بالذكر أنه وخلال الأشهر السبعة التي انقضت منذ دخول ترمب للبيت الأبيض، لم تعرب الإدارة الأمريكية بعد عن تأييدها لحل الدولتين، وهو ما يسبب الغضب والإحباط للقيادة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات