الاحتلال يبدأ الخميس تدريبات بمستوطنات شمال الضفة

أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، أن قواته ستبدأ الخميس تدريبات “عسكرية أمنية” في مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن التدريبات سيتخللها حركة نشطة للمركبات العسكرية وقوات الأمن في المستوطنات، مبينًا أنه ستبدأ في الوقت ذاته عملية اختبار لصفارات الإنذار في مستوطنات الضفة بعد الساعة العاشرة صباحًا، فيما ستكرَّر في اليوم نفسه بعد الظهر، بحسب “قدس برس”.

وقال: إن هذه التدريبات والمناورات مخطط لها مسبقًا ضمن مخططات التدريب لعام 2017، وتهدف للحفاظ على استعداد وأهلية القوات.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تستغل منطقة الأغوار الشمالية ذات التضاريس الجبلية في تدريب جيشها عبر عدة مراحل، وباستخدام مختلف أنواع الأسلحة البرية والطائرات المروحية.

ويجري جيش الاحتلال تدريبات عسكرية بين الفينة والأخرى بدعوى اختبار جاهزية قواته إلى جانب فحص استعدادات الجبهة الداخلية لأي مواجهة محتملة، ولأي محاولة لتنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف إسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عدة تدريبات منذ بداية آب/ أغسطس الجاري، وفي تموز/ يوليو الماضي، تخللها إصابة ومقتل عدد من جنود الاحتلال وضباطه، وهو الأمر الذي تفرض عليه الرقابة العسكرية الصهيونية حظرًا، وتمنع نشر معطياته كافة.

وخلال العامين الماضيين بنى جيش الاحتلال أكثر من 40 منشأة تدريبية صغيرة تحاكي القتال في بيئة مأهولة وأحياء سكنية، إضافة للقتال في أنفاق تحت الأرض، بعد عدوانه الأخير على قطاع غزة صيف 2014.

ومن الجدير بالذكر أن ضباطًا عسكريين سابقين في الجيش الإسرائيلي، عدّوا أن المستوطنات اليهودية المقامة على أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية “لا تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في حزيران/ يونيو الماضي، عن الضباط الإسرائيليين قولهم: “إن وجود مدنيين إسرائيليين في المناطق الفلسطينية المحتلة، يثقل على الأمن القومي؛ لأن الجيش سيضطر لتكريس قوات كبيرة لحمايتهم، حتى في الأيام الاعتيادية نسبيًّا”.