أكثر من 500 متطرف صهيوني يقتحمون الأقصى

اقتحم أكثر من 500 متطرف صهيوني صباح اليوم الأربعاء (24-5)، المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة شرطية كبيرة من قوات الاحتلال والقوات الخاصة، فيما اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد واعتقلت ثلاثة منهم.

وأوضح شهود عيان لمراسلنا، أن المتطرفين قاموا بأعمال استفزازية داخل ساحات المسجد وأثناء خروجهم من باب السلسلة.

وأضاف الشهود أن عمليات الاقتحام صاحبها اعتداء من قوات الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، ومن ثم اعتقال ثلاثة منهم، وهم: خليل الترهوني، ونور أبو هدوان، ونضال الوعري.

يأتي ذلك في ظل تشديد قوات الاحتلال لإجراءاتها العسكرية في مدينة القدس وبلدتها القديمة، ومنع المرابطين المقدسيين من الدخول إلى المسجد المبارك.

وقالت مصادر في دائرة الأوقاف إن 10 مجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى منذ ساعات صباح اليوم، ووصل عدد المشاركين نحو 525 متطرفًا؛ حيث يسجل هذا العدد من الاقتحامات الأكبر على مر التاريخ في الفترة الصباحية.

وأخذت أشكال وأوقات اقتحامات المجموعات اليهودية للمسجد الأقصى تأخذ منحنيات مختلفة، وهي على شكل مجموعات، وتمارس طقوسًا دينية، وغيرها من الحركات الاستفزازية، فيما ترافق قوات كبيرة من الجيش والشرطة المستوطنين أثناء الاقتحام.

وفي سياق منفصل، صادق قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، يورام ليفي، على السماح للمتظاهرين اليهود بالسير حول أسوار البلدة القديمة وصولًا إلى “باب المغاربة”، وذلك لأول مرة.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم أنه ولأول مرة، يصادق ليفي على هذه المسيرة، “وهي الخطوة التي منعتها شرطة الاحتلال في السنوات السابقة كونها ستخترق الشوارع الرئيسية شرقي القدس، والتي شهدت في الماضي مواجهات عنيفة.

وأفادت الصحيفة العبرية، بأن تل أبيب ستحتفل اليوم بمرور 50 عامًا على احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، من خلال عدة نشاطات “رسمية وشعبية وسياسية” في أنحاء القدس.

ومن المتوقع أن يُشارك في “مسيرة الإعلام” المركزية التي ينظمها “شبيبة الصهيونية الدينية” عشرات آلاف المستوطنين اليهود، حيث ستنطلق من الجانب الغربي للمدينة، لتصل إلى الحي الإسلامي ثم تنتهي في ساحة حائط البراق.