الأربعاء 24/أبريل/2024

الأسير معتصم رداد.. الإهمال الطبي يترك جسده مرتعاً للأمراض

الأسير معتصم رداد.. الإهمال الطبي يترك جسده مرتعاً للأمراض

بقلق بالغ تتابع أم عاهد رداد الأخبار التي ترشح من السجون عن الحالة الصحية لنجلها معتصم رداد الأسير في سجون الاحتلال منذ تسع سنوات والمصاب بسرطان الأمعاء منذ ثمانية سنوات.

واستفحل المرض في جسد معتصم وبات غير قادر حتى على تناول الدواء، نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له، لكن الأخطر من هذا أن بوادر سرطان من نوع آخر بدأ يلوح في جسده.

سرطان ثانٍ
يشير عاهد رداد شقيق معتصم الأكبر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن شقيقه تعرض قبل أسبوعين لألم شديد في بطنه وحلقه حرمه من النوم، وعند الفحص تبين أن قوة دمه 8 وتبين أن هناك نقص حاد في الحديد في دمه، “كما تبين من صورة الأشعة وجود جسمٍ غريبٍ في بطنه لم تعرف ماهيته”.

وأضاف عاهد أن “قوة دم معتصم وضعت شكوكاً قوية تقترب من اليقين لإصابة شقيقي بسرطان الدم، لأن الهدر الكبير في قوة وعناصر دمه لا تعني إلا إصابته بسرطان ثان بحسب مؤشرات الأطباء”.

وتابع: “ننتظر نتائج الفحوصات لنطمئن على حالته، لكن معتصم وصل إلى آخر درجات مرضه وأصعبها، فهو لم يعد قادراً على ابتلاع حبة الدواء لالتهاب حلقه، ويضطر لطحنها حتى يتناولها، كما إنه لا يستطيع تناول طعامه، كما أن النوم لا يعرف له طريقا”.

ممنوعون من الزيارة
وسط هذا القلق الكبير للعائلة على الحالة الصحية لمعتصم، يفاقم الاحتلال من إجراءاته، إذ يمنع كل أفراد عائلته من زيارته، حتى والدته التي تعد في نهاية الستينات من العمر.

وتشير أم عاهد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: ” إنها منذ عامين ممنوعة من زيارة معتصم بعد أن رفض الاحتلال إعطاءها تصريحاً للزيارة بحجة المنع الأمني، وذات الشيء حصل مع بقية إخوانه وأخواته دون أي مبرر من الاحتلال”.

وتؤكد أم عاهد: “إن الاحتلال يحاول إعدام معتصم إعداماً بطيئاً بحرمانه من العلاج الحقيقي، وحتى زيارتنا له، إذ كان لها تأثير إيجابي على صحته، فبات محروماً منهاً ولا يسمح لنا بزيارته إلا زيارة أمنية مرة كل خمسة أو ستة أشهر بدل مرة كل أسبوعين”.

إهمال طبي
يؤكد عمرو رداد الشقيق الثاني لمعتصم لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال منذ البداية واجه مرض معتصم بإهمال طبي، “ومنذ ذلك الحين قبل نحو ثماني سنوات ونحن نطالب بإدخال طبيب خاص له والاحتلال يرفض ذلك، وهو لا يقدم لمعتصم العلاج اللازم، ونحن نطالب بنقله الى مستشفى مدني خاص لتلقي علاج حقيقي لمرضه”.

ويبين عمرو: “أنه تقرر لمعتصم في العام 2010 عمليةً لاستئصال 70 % من أمعائه الغليظة لوقف تمدد السرطان فيها ووقف آلامه، إلا أنه ولما دخل مستشفى (أساف هروفيه) تم تأجيل عمليته بداية بحجة انشغال غرفة العمليات، وبعدها تأجلت الى إشعار آخر، وما زلنا ننتظر إجراءها منذ سبع سنوات دون أي موعد يلوح في الأفق”.

ويضيف عمرو رداد شقيق معتصم: “إن مرض معتصم بسرطان الأمعاء وتلقيه أدوية لا نعلم ماهيتها سبب العديد من الأمراض الأخرى لشقيقي، فهو مصاب بـ: بضعف عضلة القلب وعدم انتظام بدقاته، وأزمة صدرية حادة، وهشاشة في العظام، وتلف بأعصاب رجليه، وظهور حبوب كبيرة على أطرافه، وآلام حادة في أسفل ظهره، وفقدان كبير في المناعة”، يضيف عمر: “هذه الأمراض حولت معدة معتصم لمستودع للأدوية حيث يتناول يومياً 17 نوع دواء بما معدله 30 حبة منها”.

صبر الجبال
أشارت عائلة معتصم رداد أنها تلقت من أسبوعين رسالة من نجلها عبر المحامي أكد فيها أن معنوياته عالية وتزداد صلابة حيث قال فيها: “معنوياتي عالية ولله الحمد، أزيد صلابة وقوة مهما حصل معي من آهات وأنات وألم في كل دقيقة وكل لحظة، فأنا أوكلت أمري لله وأقول: إذا كان الله معك فمن عليك، وإذا كان الله عليك فمن معك!!”.

والأسير معتصم رداد ينحدر من بلدة صيدا شمال طولكرم وقد اعتقل في العام 2006 وحكم بالسجن لعشرين عاماً، ويقبع لمرضه منذ عامين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة.

وطالبت عائلة رداد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة ومؤسسة وزارة الأسرى والصليب الأحمر وحقوق الإنسان وبما فيها المؤسسات الإعلامية والهيئات المجتمعية: العمل على تشكيل رافعة حقيقية ورسمية وشعبية للضغط على الاحتلال من أجل تقديم العلاج المناسب للأسير معتصم وذلك بالسماح بفريق طبي محلي أو أجنبي لزيارته وتشخيص حالته، والاطلاع على ملفه الطبي كاملاً غير منقوص، والعمل على تحسين ظروف اعتقاله بنقله لموقع أكثر ملاءمة لصحته”، كما طالبت عائلته:”بالعمل الجاد على إطلاق سراحه نظراً لوضعه الصحي الخطير”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....