السبت 20/أبريل/2024

فخار بلدة جبع يحافظ على وجوده رغم المعيقات

فخار بلدة جبع يحافظ على وجوده رغم المعيقات

بالرغم من اندثار مهنة الفخار في الكثير من بقاع المعمورة، إلا أنها في بلدة جبع شمال الضفة الغربية والواقعة بين مدينتي نابلس وجنين ما تزال تحافظ على وجودها، في ظل تمسك إحدى العائلات بها وتوارثها.

في بيت متواضع بوسط البلدة تمارس عائلة الفاخوري المهنة بأجيال ثلاثة هي الأب والأبناء والأحفاد، وتستقطب عدسات الصحفيين المحليين والأجانب؛ كونه من المناطق التراثية الفريدة في فلسطين.

تمتلك عائلة فاخوري هذا المحل الصغير منذ عام 1936م، وتستخدمه لصناعة الفخار، وعند زيارة المكان يظهر لزائريه أن البيت لم يُرمّم منذ سنوات طويلة، وفي وسطه جذوع أشجار، وأخشاب، وحجارة قديمة تؤكد على عراقة المكان والمهنة التي يحتضنها.

ورغم قدم المكان وإمكانياته المتواضعة وصغر حجمه، إلا أن عائلة الفخاوري لم تتخل عن البيت؛ كونه تراثًا، ولديهم إصرار على المحافظة عليه.

ويقول جمال الفاخوري، أحد القائمين على المحل في بلدة جبع، أن صناعة الفخار قديمة وبالوراثة، وعائلته حافظوا عليها وتوارثوها باستمرار، ومنذ 300 عام وهم يصنعون الفخار حتى تبقى موجودة في البلد.

 وأضاف “هناك إقبال على الفخار لكن الوضع يختلف؛ فقديماً كان استعماله للأكل والأدوات الصحية والمنزلية، أما اليوم فيُستخدم للزينة مثل المزهريات، وأباريق العرايس، وكل أنواع الفخار المستخدم للزينة في البيوت”.

ويقول الباحث خالد تميم أن صناعة الفخار صناعة فلسطينية بامتياز، ويجب المحافظة عليها والاستمرار في صناعتها، لأنها تمثل الحضارة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات