نحو خليل خضراء.. النفايات تتحول إلى لوحات فنية

نظمت جامعة الخليل معرضا للأشغال اليدوية وإعادة تدوير النفايات، ضمن سياساتها بالتوجه نحو بيئة خضراء، وضرورة تحقيق تنمية بشرية مستدامة، في ظل التلوث البيئي الذي تتعرض له المحافظة.

إعادة التدوير
منسق الأنشطة الطلابية في جامعة الخليل عبد الناصر مطرية، أوضح أن المعرض أظهر العديد من الإنجازات والإبداعات التي قدمها الطلبة في مجال إعادة التدوير، وتحويل المهملات إلى لوحات فنية ومناظر جميلة يمكن تزيين المنازل والمؤسسات بها.

وأكد “مطرية”، لمراسلنا، على أهمية فكرة “التدوير” الذي ناقشها المعرض، عبر اللوحات والتحف الفنية، ونالت إعجاب الزائرين، وظهر فيها إبداع الطلبة بإنتاج العديد من اللوحات والتحف الفنية، من خلال جمعهم للنفايات وإعادة استخدامها مرة أخرى.

لوحات فنية
الطالبة حنان الجبريني، من قسم التغذية والتصنيع الغذائي في كلية الزراعة بجامعة الخليل، شدت انتباه الزائرين إلى لوحاتها الفنية، التي شكلتها من بعض النفايات المنزلية، مضيفة لها بعض الألوان الجميلة، “واستطاعت تحويل علب المشروبات الغازية، وأكياس النايلون، وقشور البيض، إلى لوحات فنية تميزت بجمالها وغرابتها”.

وأشارت “حنان” إلى أهمية هذا الفن، الذي تمتلك مقوماته العديد من الفتيات وربات البيوت، “فالكثير من العناصر التي تعدّ في قائمة النفايات، يمكن تحويلها إلى تحف فنية مميزة”، على حد قولها.

وتقول: “من الممكن أن نصنع اللوحات والتحف والمناظر من لا شي، بتحويل أغلب النفايات داخل المنزل بدلا من رميها، إلى أشياء جميلة، وبالتالي تساعد هذه الفكرة على تخفيف حجم النفايات التي تخرج من المنازل والحد من التلوث البيئي”.

ويأتي المعرض ضمن عدة مبادرات للجامعة في هذا الاتجاه، كان على رأسها بناء قسم متخصص لعلوم البيئة، بالإضافة إلى مشروع محطة للطاقة المتجددة داخل الحرم الجامعي، والتي تسعى إلى تطويرها لتصبح أحد المعالم المتفردة في مجال الطاقة البديلة بفلسطين.