الجمعة 29/مارس/2024

تعظيم سلام ووسام القدس من غزة والقسام لـمحمد الزواري

تعظيم سلام ووسام القدس من غزة والقسام لـمحمد الزواري

لم تنتظر كتائب الشهيد عز الدين القسام، مرور اليوم العاشر على استشهاد طيّارها، عربي الهوية، فلسطيني الهوى، الشهيد المهندس محمد الزواري، مرور الكرام، حتى نظمت له حفلا عسكريا كبيرا؛ تكريما لعمله الكبير والصامت.

المهندس التونسي الشهيد محمد الزواري، والذي عمل بصمت في صفوف كتائب القسام عشر سنوات متواصلة، حتى جاء اليوم الذي يرى بأم عينيه طائرته القسامية، تحلق فوق تل أبيب، ليكتم فرحته لنفسه، وليطير قلبه فرحاً، مع كل قدم كانت تعلو به طائرات أبابيل القسامية.


القسام يكرم الزواري

ونظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء اليوم الاثنين، حفل تأبين عسكري للشهيد القسامي الطيار التونسي المهندس محمد الزواري، مجددين عدم التفريط في دمائه، وأنه لن يذهب هدراً، لمساهمته في معركة الإعداد بشكل نوعي.

ومنحت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، الشهيد التونسي المهندس الطيار محمد الزواري “وسام القدس”، لتقف أمام عطائه ووفائه لفلسطين، وقفة عز وشموخ ووفاء، مرسلة لروحه التحيةَ عبر هذا الوسام الذي استلمه زملاؤه في وحدة الطيران القسامية، بحضور عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وجماهير فلسطينية، احتشدت في قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة.


وكان من أبرز الحضور السياسي، القياديّان خليل الحية ومحمود الزهار عضوا المكتب السياسي لحركة حماس، وأحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وجميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى عدد من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية على رأسهم كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس.

واعتلت خلفية منصة المهرجان، صورة كبيرة للشهيد محمد الزواري، يظهر خلالها أثناء صناعته طائرات بدون طيار، وصورة أخرى لطائرة أبابيل القسامية تحلق في سماء القدس، وقبة الصخرة ترفرف فرحاً بقدومها إليها.



وإضافة إلى المشهد السابق، توسطت المنصة مفاجأة القسام، بإحضارها طائرة أبابيل القسامية، التي شارك في صناعتها الشهيد محمد الزواري، ويقف بجانبها جنديان من وحدة الطيران القسامية، موشحين بالكوفية الحمراء، إضافة إلى توسط العلم التونسي والفلسطيني تلك المنصة.

وتخلل الحفلَ عدد من الفقرات الفنية والعروض العسكرية، أدتها الجوقة العسكرية لكتائب القسام، وسط أجواء الفرحة التي عمت المهرجان لما وصلت له كتائب القسام من تطور عسكري، والحزن الكبير على فراق الشهيد محمد الزواري.

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال كلمة لها أن جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري لن تؤثر في معركة الإعداد والتجهيز، موجهة الدعوة إلى الشباب العربي باقتفاء أثر الشهيد الزواري في حشد كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة، وتصويب البنادق نحو الاحتلال.


من ناحيته، وجّه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، التحية للشهيد الزواري، عبر برقية تلاها عريف الحفل، قائلاً إنه كان يعمل بصمت وحسبه أن الله يعلم إخلاصه وجهاده، داعياً الأمة إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعدائها.

من جانبه، أكد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي افتخار الشعب التونسي واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية التي تحارب من أجل قضية وطنية، مطالباً برفع الحصار الكامل عن قطاع غزة “الذي لا يرضى به أي ضمير حر”، وفق قوله.

بدروه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن الشهيد الزواري قدم روحه انتصاراً لشعب فلسطين، مشدداً على أن جريمة اغتيال الزواري تؤكد على الطابع الإجرامي لدولة الاحتلال.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات