الاحتلال يمنع المزارعين من قطف زيتونهم شمال نابلس

منعت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء (18-10) المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون في عدة مناطق شمال غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد المنسق العام لحملة (إحنا معكم) التي أطلقتها الإغاثة الزراعية لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم خالد منصور، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوات الاحتلال منعت سكان بلدات الناقورة وزواتا وعصيرة الشمالية من قطف ثمار الزيتون، بحجة أن هناك نشاطا أمنيا لجيش الاحتلال.

وأوضح “منصور” أن المنطقة شهدت تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال على طول الطريق الالتفافي الموصل بين مستوطنة “شافي شمرون” غربي نابلس، والقاعدة العسكرية الموجودة على قمة جبل عيبال.

وأضاف أن المزارعين حاولوا الدخول إلى كروم الزيتون، إلا أن الجنود منعوهم، وأشهروا السلاح بوجوههم، وأمروهم بمغادرة المكان.

وأشار إلى أن المزارعين لم يستسلموا لأوامر الجنود، وحاولوا الدخول لأراضيهم عنوة، فتصدى لهم الجنود بالقوة، ووقعت مناوشات بين الطرفين، انتهت بخروج المزارعين من المنطقة.

واعتبر “منصور” أن هذا التصرف من جنود الاحتلال يهدف لمنع المزارعين من جني ثمار الزيتون من تلك المنطقة، وإلحاق خسائر اقتصادية بهم لدفعهم لترك الأرض، خاصة وأن جيش الاحتلال سبق وكشف عن أطماعه بالاستيلاء على شريط كامل من الأراضي بجوار ذلك الطريق الالتفافي.

وقال “منصور”، إن منع المزارعين من الوصول لأراضيهم بحجة وجود نشاط أمني “هي حجة واهية”، متسائلا: “لماذا تكثر الأنشطة الأمنية في موسم قطف الزيتون؟”.

ودعا منصور إلى تنظيم ما يشبه (الفزعات) لمساعدة أولئك المزارعين، يشارك بها طلبة الجامعات وموظفو ومتطوعو المؤسسات الرسمية والأهلية، باعتبار مساعدة المزارعين عملا وطنيا وشكلا من أشكال تعزيز صمود المزارعين.