الجمعة 29/مارس/2024

الآلاف يشيعون حلاوة وسط غضب شعبي بنابلس

الآلاف يشيعون حلاوة وسط غضب شعبي بنابلس

شيع الآلاف من المواطنين جثمان أحمد حلاوة، الذي قتل ضربا حتى الموت قبل أيام على أيدي أفراد من أمن السلطة، وسط أجواء غاضبة في نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تتدخل تلك القوات وتمنع التجمعات بالمنطقة في ظل حالة التوتر التي سيطرت على المنطقة.

ونقل شهود لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن تعزيزات أمنية وصلت إلى منطقة الدوار ومقر الشرطة ومبنى البلدية بعد غياب لها في موكب التشييع وقت خروج الجنازة من مستشفى رفيديا حتى دوار الشهداء.

وذكر الشهود أن أجواء من التوتر الشديد سادت المدينة في أعقاب إطلاق أجهزة أمن السلطة النار في الهواء إلى جانب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى في منطقة المقبرة الشرقية.

وأفاد مراسلنا الذي تواجد في المكان أن المئات من أفراد الأجهزة الأمنية انتشروا في محيط المقبرة الشرقية وعلى مداخل البلدة القديمة وفي عدة مواقع بمنطقة الجبل الشمالي القريب من المقبرة.

وأضاف أن عناصر الأجهزة أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشيعين لدى وصولهم للمقبرة، كما أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين للمستشفيات.

وأعلنت جبهة التحرير العربية في نابلس إصابة أحد قيادييها؛ جراء اختناقه بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته عناصر أمن السلطة عقب التشييع.

وقالت إن ثائر حنني، ممثل الجبهة في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظ نابلس، نقل إلى المشفى الوطني بنابلس، عندما تعرض لكمية كبيرة من الغاز المدمع أثناء مشاركته في تشييع جنازة حلاوة، وقدّم العلاج له ثم غادر المشفى بعد ساعتين.

وشارك الآلاف من أهالي مدينة نابلس وسكان البلدة القديمة في تشييع جثمان حلاوة الذي قتل ضربا حتى الموت قبل أيام على أيدي أفراد أجهزة أمن السلطة في سجن جنيد بمدينة نابلس.

وردد المشاركون في مسيرة التشييع هتافات مناهضة للسلطة ومستنكرة لعملية القتل التي تمت بدم بارد على أيدي أفراد من الأجهزة الأمنية؛ حيث كان من بين الهتافات “يا سلطتنا ليش ليش.. مرة أنت ومرة الجيش”، بالإضافة إلى هتافات أخرى تندد بأعمال القمع والاعتداء ضد المواطنين.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من مستشفى رفيديا في مدينة  نابلس، العديد من الشخصيات الفتحاوية، ولاسيما المرشحة لانتخابات البلدية؛ حيث خلت تلك المسيرة من المظاهر المسلحة واقتصرت على حمل العلم الفلسطيني ورايات حركة فتح التي ينتمي إليها القتيل.

وفي تطورٍ لاحق، أقدمت قوات أمن السلطة على منع التجمع لأكثر من سبعة أشخاص في نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة؛ بدعوى أن ذلك يعد وفق القانون الفلسطيني من أعمال الشغب.

وطلبت قوات السلطة عبر مكبرات السلطة من المواطنين في البلدة القديمة بنابلس التفرق والعودة لمنازلهم، بدعوى أن تجمع أكثر من 7 أشخاص يعد من أعمال الشغب وفق القانون، في حادثة هي الأولى من نوعها.

تجدر الإشارة إلى أن عائلة حلاوة امتنعت خلال الأيام الماضية من استلام جثمان قتيلها قبل القبول بالعديد من الاشتراطات وفي مقدمتها الاعتذار للعائلة واعتبار ابنها شهيدًا بالإضافة إلى العديد من الشروط، واستجابت العائلة لطلب تشييع جثمان ابنها بعد تدخل العديد من الوساطات وتلقي الوعودات بالاستجابة لهم في بعض شروطهم والتي من ضمنها أيضا فتح لجان تحقيق في ظروف مقتله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

36 شهيداً في عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام سورية بارتقاء 36 شهيداً في غارات إسرائيلية استهدفت أهداف في ريف مدينة حلب منتصف الليلة الماضية....