الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويعتقل 7 مواطنين

شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، اقتحامات ومداهمات لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات محدودة واعتقال عددًا من المواطنين.

واعتقلت قوات الاحتلال، وفقًا لموقع (0404) العبري، سبعة شبان من قرية عورتا جنوبي شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، بزعم رشق مركبات المستوطنين بالحجارة خلال اقتحامها لمقامات أثرية ودينية في المنطقة الغربية من القرية.

وأشار الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، إلى أن المعتقلين السبعة نقلوا لـ “الجهات المختصة” بغرض إجراء تحقيات معهم.

اقتحام كفر قدوم
فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قدوم شرق قلقيلية فجر الجمعة.

وأفاد منسق الحملة الشعبية في القرية مراد شتيوي، بأن مواجهات دارت بين قوات الاحتلال وشبان كفر قدوم بعد هذا الاقتحام، وتخلل ذلك إطلاق قنابل الغاز والعيارات المطاطية صوب منازل المواطنين، مضيفا أنه تم مداهمة منزل المواطن المغترب مفيد شتيوي، وتفتيشه دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.

اقتحام شمال البيرة
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني في الساعات الأولى من فجر اليوم شمال مدينة البيرة.

وأفادت مصادر أمنية بأن آليات عسكرية صهيونية عدة حاصرت مقر شركة “توب” للمصاعد القريبة من دوار المستحضرات الطبية، ثم اقتحمها جنود الاحتلال، وصادروا منها كاميرات المراقبة وجهاز التسجيل التابع لها.

اقتحامات ومواجهات بالخليل
وفي الخليل، اقتحمت قوات معززة من جيش الاحتلال الصهيوني، بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بتزامن مع إطلاق نار كثيف.

وذكرت مصادر محلية، أن هذا الاقتحام جاء عقب تعرض البرج العسكري الصهيوني التابع لمستوطنة “نجهوت”، المقامة عنوة على أراضي البلدة لإلقاء زجاجات حارقة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والإنارة بكثافة في البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات، لكن الاقتحام وإطلاق النار تسبب بحالة من الفزع بين صفوف الأطفال.

كما اندلعت مواجهات محدودة في بلدة سعير والشيوخ شمال وشمال شرق الخليل، بعد اقتحام نفذه جيش الاحتلال في البلدتين.

واقتحمت قوات الاحتلال بأربع سيارات عسكرية بلدة سعير من منطقة وادي الشرق مرورا بمنطقة العين ورأس العاروض؛ حيث رشق الشبان الحجارة على السيارات العسكرية التي أجبرت على الانسحاب دون التبليغ عن اعتقالات.

التنكيل بعائلة مطارد بجنين
وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة بير الباشا جنوب المدينة، وداهمت منزل المطارد عدي غوادرة، وطالبت عائلته بتسليمه، ووجهت لها التهديدات بقتله في حال لم يسلم نفسه.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال، وعقب مداهمتهم للمنزل، أخبروا أفراد العائلة بأنه إن لم يسلم نفسه لقوات الاحتلال “فإنه سيندم”، عادّين هروبه منذ نحو شهر تحديا لهم.

وكانت قوات الاحتلال حاولت اعتقال غوادرة عدة مرات خلال الشهر الماضي، ولكنها فشلت، فيما تحولت حياة عائلته إلى جحيم لا يطاق منذ ذلك الحين.

وأشار المصادر لمراسلنا إلى أن وحدة خاصة متخفية بزي مدني داهمت المنزل بشكل مباغت، تبعتها قوة من جيش الاحتلال داهموا المنزل فجر الجمعة، وفتشوه بشكل هستيري، واعتدوا على الأطفال، وحققوا ميدانيا مع والدي غوادرة، ثم غادروا المنزل محدثين خرابا وراءهم.

وكان المنزل تعرض أمس للدهم بذات الطريقة، دون أن يتمكنوا من اعتقال غوادرة.

مواجهات ببيت لحم واستدعاء شاب
وفي الأثناء، اندلعت فجر الجمعة، مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوّات الاحتلال في بلدتي بيت فجار جنوب بيت لحم وتقوع شرق المحافظة، عقب اقتحام قوات الاحتلال أحياء البلدتين.

ووفقا لمصادر محلية فإنّ الشّبان ألقوا الحجارة صوب آليات عسكرية تتبع جيش الاحتلال عقب تنفيذهما أعمال تمشيط في البلدتين، بعد إعلان الاحتلال إلقاء زجاجات حارقة صوب مركبات مستوطنيه على الشارع الرابط بتجمع مستوطنات “عتصيون” القريبة.

وفي بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم، سلّمت قوّات الاحتلال الشاب أنس إسماعيل الشيخ بلاغ مقابلة لمخابراتها.

كما أقامت قوّات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل رئيسة بمحافظتي الخليل وبيت لحم، تعمّد خلالها جنود الاحتلال احتجاز مركبات المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم.