الخميس 18/أبريل/2024

مخيم عين الحلوة.. اتهامات لـبث الفتنة بقالب التخويف

مخيم عين الحلوة.. اتهامات لـبث الفتنة بقالب التخويف

يتعرض مخيم عين الحلوة منذ مدة ليست بقصيرة لهجمة إعلامية غير مسبوقة، هجمة تصل في بعض الأحيان لاتهام أهله بالإرهاب حيناً وبإيواء تكفيريين وتنظيمات كجبهة النصرة وداعش حيناً آخر.

ولا تقتصر الاتهامات على ذلك فقط بل تصل في كثير من الأحيان لاتهامه بتصدير انتحاريين لتنفيذ عمليات في الداخل اللبناني.

المتابع للإعلام اللبناني، يستطيع أن يلحظ أن اتهام مخيم عين الحلوة بكل صغيرة وكبيرة في لبنان أصبح أمراً عادياً، فلا يكاد يحصل انفجار أو عملية “إرهابية” على الأراضي اللبنانية حتى تبادر وسائل الإعلام اللبنانية بتحميل المخيم المسؤولية دون أي دليل، مستبقة تحقيقات وتصريحات الأجهزة الأمنية اللبنانية.

الفصائل الفلسطينية في المخيم تبذل قصارى جهدها لدرء الفتنة والانفلات الأمني في المخيم، مشكّلة منذ أكثر من سنة قوة أمنية مختصة بملاحقة المطلوبين والعابثين بأمن المخيم.

وقد أبدت الفصائل الوطنية والإسلامية، أكثر من مرة، التزامها بالاستقرار وعدم الانخراط أو الانجرار إلى الصراعات الإقليمية والمحلية.

ولم يقتصر دور الفصائل على ذلك فقط، بل تقوم بالتنسيق بشكل مباشر مع قيادة الجيش اللبناني حول ما يتعلق بأمن المخيم وتسليمه المطلوبين والعابثين بأمنه.

اللجنة الأمنية العليا في مخيم عين الحلوة، كانت قد دعت في اجتماعها الأخير وسائل الإعلام اللبنانية إلى تحري الدقة في نقل واستقصاء المعلومات، مطمئنة الرأي العام الفلسطيني بأن مخيم عين الحلوة سيبقى آمناً ولن يناله أي أذى.

في وقت تؤكد مصادر إسلامية من داخل مخيم عين الحلوة، أن الوضع في المخيم ممسوك ولا صحة للمعلومات المتداولة حول المخيم، مشددة على أنها شائعات هدفها حرف النظر عما يجري في لبنان من أزمات سياسية وأمنية واجتماعية.

وما يحدث اليوم من هجمة إعلامية على مخيم عين الحلوة، ربما هي محاولات إعلامية، هدفها بث الفتنة بين أهالي المخيم ومحيطه، ليتحول مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد، دون مراعاة لحياة أكثر من سبعين ألف مواطن يعيشون داخله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات