طلبة النجاح بدائرة الاستهداف.. حملة اعتقالات للاحتلال بالضفة والقدس

واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقال المسعورة في  مختلف مناطق الضفة الغربية وسط إرهاب الأطفال والنساء وترويع الآمنين، مستهدفة نشطاء الكتلة الإسلامية وكوادرها في جامعة النجاح الوطنية.

فقد اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء (19-7) مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، طالت عددًا من المواطنين، من بينهم نشطاء وكوادر طلابية في جامعة النجاح.

وأكدت مصادر في الكتلة الإسلامية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن دوريات الاحتلال اقتحمت بلدة تل غربي نابلس، وداهمت منزلي الأسيرين المحررين مالك بلال اشتيه ومحمود صقر عصيدة، وهما من طلبة جامعة النجاح، واعتقلتهما وسط مواجهات عنيفة بالبلدة سمع خلالها إطلاق رصاص وقنابل صوتية. 

وفي بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، أفاد المواطن منير صباح، أن قوة للاحتلال اعتقلت نجله مؤمن، وهو طالب بكلية الهندسة بجامعة النجاح ومعتقل سابق، ونقلته إلى جهة غير معلومة. وعلى نفس الصعيد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب كرم خير بني فضل من بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، وهو طالب في الهندسة الصناعية بجامعة النجاح، وأسير سابق، وذلك بعد دهم منزله.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت أمس، على حواجز محيط مدينة نابلس، الشاب عبد الحفيظ شحادة، من بلدة عوريف جنوب نابلس وأسعد الطويل من بلدة فرعتا شرق قلقيلية، وكلاهما من طلبة جامعة النجاح.

وقالت مصادر في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح إن الاحتلال استهدف العديد من كوادرها خلال الـ 24 ساعة، في ظل التحضيرات لبدء فصل دراسي جديد واستقبال الطلبة الجدد.

هذا، واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة عورتا جنوب نابلس، وداهمت منزل الشهيد جبريل عواد وعاثت فيه خرابا. وأفاد شهود عيان أن الجنود حاصروا المنزل في البداية، ثم اقتحموه عنوة وشرعوا بالتفتيش وقلب كل محتويات المنزل.

من جانب آخر كثفت قوات الاحتلال من تحليق طائرات الرصد في المنطقة الشرقية من نابلس، وبخاصة في أجواء بلدتي بيت فوريك وبيت دجن. 

وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال كلاًّ من المواطنين: معاذ عليان، ومحمد سميح مطير، ومحمود سميح مطير، وهيثم عدوان، ومهند كنعان، وجيعهم من مخليم قلنديا. بالإضافة إلى محمد سامر محمود من حي العيساوية.

وفي بيت لحم داهمت قوات الاحتلال عدة بلدات واعتقلت كلاًّ من: محمد سليم أبو مفرح، والفتى موسى محمد العمور من بلدة تقوع، كما اعتقلت الأسير المحرر غسان زواهرة من مخيم الدهيشة، وحسين عيسى، من بلدة الخضر.

وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم مدينة جنين ومخيمها ومناطق مفتوحة شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقامت بعمليات تمشيط ونصب للكمائن والحواجز.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن أكثر من 15 آلية عسكرية انتشرت في محيط قرية حداد السياحية فجرًا، بعد أن قدمت من ناحية معبر الجلمة وشرعت بنصب حاجز عسكري على شارع الأمريكية الجلمة ومشطت المنطقة.

كما انتشرت دوريات الاحتلال في منطقة الألمانية في الحي الشرقي لمدينة جنين، وعلى الشارع الالتفافي، ونصبت حاجزًا عسكريًّا، وتمركزت في محيط بلدة قباطية لساعات.

كما داهمت قوات الاحتلال مخيم جنين، وانتشرت في محيط مسجد طوالبة، وداهمت منازل لعائلة الفايد وأبو الهيجاء، وفتشتها وانتشرت في منطقة الجابريات دون اعتقالات.

أما في الخليل، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال المواطنة سماهر عبد القادر مسالمة من بيت عوا قرب الخليل خلال زيارتها لزوجها الأسير نبيل يوسف مسالمة في سجن النقب الصحراوي.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاقها للعديد من الطرق والشوارع الرابطة بين قرى ومدن محافظة الخليل، وذلك ضمن الحملة والحصار المفروض على المدينة منذ نهاية شهر رمضان وحتى الوقت الحالي.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في المدينة أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق عدة طرق في المدينة من بينها، طريق السموع الرئيسي وطريق دورا من جهة مثلث الفوار، إضافة إلى طريق مخيم الفوار الذي شكل إغلاقه عبئًا على حياة المواطنين بشكل يومي، كما تواصل إغلاق طريق بني النعيم المعروفة بطريق واد الجوز، وكذلك طريق الحرايق المعروفة بسدة حاجاي.

وأضاف مراسلنا أن إغلاق هذه الطرق من قبل قوات الاحتلال شكل معاناة كبيرة على حياة المواطنين أثناء حركتهم وتنقلاتهم التجارية، حيث أصبحوا يسلكون طرقًا طويلة ووعرة للخروج أو الدخول بسياراتهم من بلداتهم وقراهم.