الخميس 25/أبريل/2024

تشييع خنساء فلسطين .. مناسبة وطنية تؤكد التمسك بالمقاومة

تشييع خنساء فلسطين .. مناسبة وطنية تؤكد التمسك بالمقاومة

تحولت جنازة تشييع “خنساء فلسطين” الحاجة فاطمة الشيخ خليل، مساء اليوم الخميس في رفح جنوب قطاع غزة، إلى مناسبة وطنية أكدت فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي تمسكهما بخيار المقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين.

وشاركت جماهير كبيرة في تشييع جثمان المرحومة أم رضوان الشيخ خليل، وسط حضور حاشد من قيادات الفصائل الفلسطينية، الذين أشادوا بدور المرحومة في تربية جيل مقاومة وصبرها وثباتها على استشهاد خمسة من أبنائها، وثلاثة من أحفادها وصهرها وشقيقها، في جولات مع الاحتلال الصهيوني.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في كلمته التأبينية قبيل التشييع: “نودع امرأة عظيمة جاهدت وثبتت وتحملت، وشكلت نموذجًا للتضحية والثبات والفداء بتقديم فلذة كبدها من الرجال في سبيل تحرير فلسطين، والقدس، والأقصى”.

وأضاف هنية “خنساءُ فلسطين من الذين قاتلوا برباط وثبات وصبر وتحدٍّ، وهي تدفع أبناءها في الخارج والداخل للجهاد”؛ عادًّا مُشاركة أعداد كبيرة من أبناء شعبنا من مُختلف الفصائل والتوجهات في تشييعها دليلا وتأكيدًا على أننا شعبٌ يمجّد شهداءه وأبطاله، ورجاله، ونساءه الذين قدموا النماذج العظيمة.

وتوفيت الشيخ خليل، الثلاثاء الماضي، في أحد المستشفيات المصرية، بعدما حولت إليه لتلقي العلاج؛ إثر تدهو حالتها الصحية، فيما فتحت السلطات المصرية، المعبر بشكل استثنائي لإدخال جثمانها في وقت مبكر صباح اليوم الخميس.

فخرٌ على طريق التحرير
وشدد هنية “نحن شعبٌ لا ينسى شهداءه، وعوائلهم، وأمهاتهم؛ وحُق لنا اليوم أن نفتخر بهذه الأم، التي أنجبتها فلسطين، وأنجبت من قبلها، الاستشهادية فاطمة النجار، وأم نضال فرحات؛ فهنيئًا لفلسطين وغزة قاعدة المقاومة والجهاد وطريق الجهاد والتحرير والعودة”.

وقال: “نحن في وداعها اليوم (نستشعرها) تقول لكل أمهات العرب والمسلمين والمتناحرين: (إن أبنائي قتلوا من أجل فلسطين، وضد العدو، وإن هنا العدو ومركزية الصراع والقضية المركزية للأمة، وأن نتوحد ونقف في خندق واحد كأمة إسلامية وعربية)”.

وتقدم هنية بخالص التعازي من الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح، بوفاة أم رضوان قائلا “نتقدم بالتعازي من رفقاء السلاح، وبقواعد هذه الحركة التي نعتز بجهادها وتاريخها، وإننا وإياهم نمضي على طريق المقاومة والتحرير والتمكين، وحماس والجهاد صنوان في جسدٍ وقلبٍ وبندقية ومسيرة واحدة”.

صبر وشكر
بدوره، قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، “إن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، ليست كأي امرأة أخرى؛ فقد قدمت أبناءها الخمسة شهداء وهي صابرة وشاكرة لله”.

وأكد الهندي خلال كلمته في تشييع الفقيدة أم رضوان في مسجد الهدى بمدينة رفح جنوب القطاع، أن “أم رضوان كانت تعطينا المعنويات والأمل والصورة المشرقة، وكانت دائماً راضيةً، وهي الآن تذهب إلى الله عز وجل إن شاء الله راضية مرضية”.

وأضاف “نقف اليوم في بيت من بيوت الله وفي الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، وفي بوابة فلسطين الجنوبية التي كانت على مدار التاريخ تصد هجمات الأعداء، نقف اليوم لنودع خنساء العصر الحاجة أم رضوان”.

وتابع “أذكر عندما جئتها معزياً بالشهيد الراحل محمد قالت لي، لقد نذرت من أبنائي ثلاثة وعندما انسحبت “إسرائيل” من قطاع غزة كان الله عز وجل أكرم مني فاختار محمد رابع الشهداء، ثم ارتقى لها شهيد خامس”.

أم الشهداء
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل “نودع امرأة عظيمة، قدمت خمسة شهداء من أبنائها، وثلاثة من أحفادها، وصهرها، وشقيقها، وفي كل مرة تردد “الحمد والشكر لله”.

وأضاف المدلل “كنا نرى في وجهها البُشرى والأمل، وكان منزلها محطةً للمجاهدين، وتوصيهم بالمقاومة، وأن تبقى أعينهم على فلسطين، ودائمًا ما كانت تردد لو كان لي 100 من الأبناء لقدمتهم في سبيل الله والوطن؛ بالتالي لا يمكن لرفح وغزة وفلسطين أن تنساها، كيف لا وأنها حملت علامات الفناء للكيان في أحشائها”.

وشدد على أنهم لا يمكن أن ينسوا خنساوات فلسطين، وأبرزهنّ أمهات “نضال فرحات، وإبراهيم الدحدوح، وماجد البطش، وأم الفقراء والمساكين والمجاهدين أم رضوان الشيخ خليل، التي كانت أجود ما تكون بشهر رمضان؛ كما أن الكُل شهد لتضحياتها وجهادها، ولا يمكن له أن يضيع، بعد أن غرسته في أبنائها الشهداء، الذين أبدعوا في مقارعة الاحتلال، والمجاهدين من خلفهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....