مركز: نصف محرري وفاء الأحرار بالضفة والقدس أعيد اعتقالهم

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه (57) أسيراً محرراً  أطلق سراحهم ضمن صفقة  وفاء الأحرار، بينهم أسيرة محررة واحدة، وهم يشكلون ما نسبته 52% من محرري صفقة وفاء الأحرار وعددهم (110) أسرى.

وقال المركز في تقرير له وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، بمناسبة مرور عامين على إعادة اعتقال (74) من محرري الصفقة، في حملة الاعتقالات الشرسة التي أعقبت عملية الخليل منتصف عام 2014، بأنّ الاحتلال أطلق سراح عدد من المحررين الذين أعيد اعتقالهم مرة أخرى، بعد عدة أشهر أو سنوات، بينما لا يزال الغالبية منهم وعددهم (57) محررًا خلف القضبان.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر،  بأنه رغم مرور عامين كاملين على قيام الاحتلال بخرق بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الأمن والسلامة للمحررين، إلَّا أن هناك تجاهلاً واضحاً من كل الأطراف التي رعت الصفقة بشكل مباشر أو غير مباشر، وخاصة الحكومة المصرية، والتي لم تقم بواجبها من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة منذ عامين.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لم يكتف بإعادة اعتقال المحررين؛ إنما  أعاد الأحكام السابقة لما نسبته 92% ممن أعيد اعتقالهم ، وهى أحكام بالسجن المؤبد أو عشرات السنين، ومنهم (50) أسيرا محررا أعيدت أحكامهم السابقة، بينما (3) محررين آخرين فرضت عليهم أحكام أخرى مخففة تختلف عن الأحكام السابقة، وهم عميد الأسرى “نائل البرغوتي” بالسجن لمدة 30 شهراً.

وعن توزيع المحررين على بلدات ومدن الضفة؛ قال بأن الخليل تحتل المرتبة الأولى في عدد المحررين الذين أعيد اعتقالهم وعددهم (17) أسيرا ، كان آخرهم الأسير المحرر “بركه راجح طه” الذي اعتقل في (25-4-2016) بعد اقتحام منزله في الخليل، يليها مدينة جنين ويبلغ عدد أسراها (10) أسرى، ومن محافظة رام الله والبيرة (8) أسرى ، ومن مدينة القدس (7) أسرى، ومن محافظتي نابلس وطولكرم فهناك (6) أسرى لكل مدينة، ومن محافظات “بيت لحم  قلقيلية سلفيت” أسير لكل منها.

وقال الأشقر بأن الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم يعلقون الآمال على المقاومة الفلسطينية في تحريرهم مرة أخرى، حيث كانت أكدت أنها لن تحاور الاحتلال حول صفقة قادمة تقول إنها تمتلك ما يؤهلها لإتمامها إلا بإطلاق سراح من تم اعتقالهم من محرري وفاء الأحرار.

وأشار إلى أنه ارتفعت معنويات الأسرى بعد إعلان الاحتلال عن اعتبار جنوده الذين فقدوا في حرب غزة الأخيرة بأنهم مفقودون وليسوا قتلى.

وطالب أسرى فلسطين المقاومة الفلسطينية بأن تُصر على مواقفها ومطالبها بضرورة إطلاق سراح من أعيد اعتقالهم قبل الدخول في أي مفاوضات قادمة حول صفقات جديدة مع الاحتلال، كما طالب الحكومة المصرية الراعي الرئيسي للصفقة بالتدخل لدى الاحتلال لإطلاق سراح المعتقلين من محرري الصفقة.