الخميس 12/ديسمبر/2024

الأسير كايد..اعتقال إداري يحرمه من لمّة العائلة برمضان

الأسير كايد..اعتقال إداري يحرمه من لمّة العائلة برمضان

لم يخطر ببال الأسير كايد فوزي يوسف أبو الريش (46 عاماً)، من مخيم العين غربي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أنه سيغيب هذا الرمضان عن عائلته بعدما حصل على قرار جوهري بإنهاء الاعتقال الإداري والإفراج عنه خلال شهر رمضان، لكن المحتل كعادته نكث بوعده، وجدد اعتقاله للمرة الرابعة.

الأسير كايد، الذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 36 يوماً وحصل على وعود بالإفراج، عاجلته إدارة السجن بتسليمة قرارًا من مخابرات الاحتلال بتمديد اعتقاله الإداري مرة أخرى، وهو ما يعني حرمانه من “لمة العائلة” في رمضان هذا العام.

تقول زوجته، إنه في اليوم العاشر من شهر رمضان تلقينا مكالمة من محامي نادي الأسير، ليخبرها بأن سلطات الاحتلال رفضت الالتماس المقدم باسم زوجها، وثبّتت اعتقاله مجدداً لمدة ستة شهور، ليغيب بهذا الاعتقال عن زوجته وأهله الذين لطالما انتظروه طويلاً، حيث يقبع في المعتقل منذ يناير 2015، وقد صدر بحقه أكثر من مرة أوامر اعتقال إداري، وهو أسير سابق أمضى نحو 16 عاماً في سجون الاحتلال.
 
بكاء على الإفطار
مشاعر الحزن تجتمع مع موعد الإفطار، كما تصفها زوجته في حديثها لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، التي تقول إن “هذا الرمضان الثامن عشر الذي يمر علينا وهو في الأسر، ولم نذق ولن نذوق طعماً للفرح خلال هذا الشهر الفضيل، طالما لا يزال زوجي خلف القضبان”.

وتشير إلى أنها محرومة من زيارته، وأنها تتواصل معه عبر الإذاعات المحلية، وعن طريق أهالي الأسرى من سكان مدينة نابلس.

وأضافت وهي تبكي “عندما نجلس لتناول الإفطار ينقلب البيت كله إلى حزن وبكاء؛ لأننا نفقده في كل وقت، ولم نزره تحت حجة “المنع الأمني”.

وتناشد زوجته المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر أن تتدخل لإعادة برنامج الزيارات التي قلصت مؤخراً، حتى يتمكنوا من رؤية زوجها والاطمئنان عليه، وتحسين حياة الأسرى الذين يحرمون من كل مقومات الحياة، وعدم استفزاز مشاعرهم الدينية خلال شهر رمضان.

وأكدت  أنهم لا يشعرون ببهجة رمضان في ظل غياب زوجها في السجون بلا زيارات أو رسائل منه تهدّئ من اشتياقهم.
 
وتصف زوجته وضع زوجها الاعتقالي بـ”الصعب”، ويعاني من أمراض عديدة، فهو يعاني من أوجاع في رأسه ومعدته، ويعاني كذلك من مضاعفات مرض “الشقّيقة” منذ سنوات، كما أن لديه إصابتين في ظهره وقدمه.

ولكايد شقيق معتقل منذ 12 عاماً، ولم تستطع العائلة زيارته منذ سنوات طويلة، خاصة بعد استشهاد شقيقه عادل عام 2006.

ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني؛ فإن قرابة 7000 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 700 أسير يقضون حكماً إدارياً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات