الاحتلال يرفض الاستئناف المقدم للأسير أديب مفارجة

قالت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” إن محكمة “عوفر” التابعة لسلطات الاحتلال غربي رام الله، قررت تثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام “أديب مفارجة” مدة 6 أشهر.

وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن محكمة “عوفر” رفضت الاستئناف المقدم من محامي الأسير أديب مفارجة “لوقف أو تقليص اعتقاله الإداري”.

يذكر أن الأسير أديب مفارجة، وهو من بلدة بيت لقيا غرب مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة، يخوض إضرابًا عن الطعام لليوم الـ 37 على التوالي؛ احتجاجًا على اعتقاله إداريًّا.

وأفاد مدير الدائرة القانونية في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، إياد مسك، أن الهيئة ستتقدم غدًا بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا، لإطلاق سراح مفارجة، نظرًا لخطورة وضعه الصحي وعدم قانونية اعتقاله الإداري.

وأوضح أن محكمة عوفر عقدت جلسة للأسير مفارجة “في ظل تراجع كبير على صحته”، مشيرًا إلى أن مفارجة يعاني من اضطرابات مستمرة في درجة حرارته وحرقة بالصدر وفقدان في التوازن، ويتقيأ دمًا منذ يومين.

ولفت النظر إلى أن الأسير المضرب أديب مفارجة “توقف منذ يومين عن تناول الماء”.

وكشفت الهيئة أن مفارجة تعرض “لسلسلة” من الاعتداءات والمضايقات، بهدف “كسر إضرابه”، وتصاعدت في الفترة الأخيرة.

وأضاف بيان شؤون الأسرى: “الاحتلال نقل أديب مفارجة عدة مرات بين السجون وأقسام العزل والمستشفيات، وكان هناك تعمد بنقله بـالبوسطة، لمسافات طويلة”.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال جدد في شهر شباط/ فبراير الماضي، الاعتقال الإداري للأسير أديب مفارجة (28 عامًا)، من بلدة بيت لقيا غربي رام الله (جنوب القدس المحتلة)، مدة 6 شهور للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن كانت أصدرت بحقه حكمًا بالسجن مدة ثلاثة شهور بعد اعتقاله في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014.

وكان مفارجة اعتقله الاحتلال سابقًا عدة مرات، وأمضى في سجونه نحو 8 سنوات، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة “بيرزيت” منذ 11 عامًا، حيث منعته الاعتقالات المتكررة من إكمال مسيرته التعليمية.