أسماء القدح.. حرمان من الدراسة بقرار صهيوني

لم يكن الاعتقال الإداري كافيًا لكسر لإرادتها حتى لجأ الاحتلال لمرحلة جديدة من محاولة عرقلتها والإمعان في عقابها بسبب نشاطها الطلابي في جامعتها.. إنها الطالبة بجامعة بيرزيت أسماء عبد الحكيم القدح (22 عامًا)، والتي مُنعت من الوصول لجامعتها، بأمر الاحتلال بعد أن أمضت شهورًا في سجونه.

القدح التي اعتقلت في (19-12-2015) أثناء توجهها من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إلى جامعتها، أمضت ثلاثة شهور في الاعتقال الإداري، ليفرج عنها في (17-3-2016) وكان هذا الاعتقال كافيًا لحرمانها من التسجيل بالفصل الثاني الذي كانت تتوقع أن يكون الأخير لها في الجامعة.

وتدرس القدح اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في سنتها الرابعة، ولم يتبق لتخرجها سوى 12 ساعة دراسية.

وبعد تحررها، كان الأمل يحدوها بأن تتمكن من إنهاء دراستها الجامعية في الفصل الصيفي، لكن سياسات الاحتلال وقفت عقبة مرة أخرى أمام طموحها بنيل شهادتها الجامعية التي تعبت لأجلها أربع سنوات.

فبعد أيام من الإفراج، تلقت بلاغًا لمراجعة مخابرات الاحتلال في مستوطنة “أرئيل” جنوب نابلس. وتقول القدح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن تلك المقابلة: “كانت مقابلة سريعة لعدة دقائق، تم خلالها إبلاغي بمنعي من الوصول إلى بيرزيت ومحافظة رام الله حتى تاريخ (22-9-2016)”.
 
وسيلة ابتزاز

وتشير القدح إلى أن قرار منعها من الوصول إلى بيرزيت، وعرقلة إنهاء دراستها الجامعية، كان أحد التهديدات التي حاول المحققون ابتزاز والدها بها خلال التحقيق معه، لكنه لم يكن يعطي لتلك التهديدات أي اهتمام.

وكان والدها، عبد الحكيم القدح (52 عامًا)، قد اعتقل قبلها بنحو شهر، وحكم عليه بالسجن خمسة شهور، وأفرج عنه في شهر نيسان/ أبريل الماضي.

وتتوقع القدح ألا ينتهي المنع من الوصول لبيرزيت بانقضاء المدة المحددة في القرار، وأن يتم تجديده لفترة أخرى، ولهذا فقد بدأت بإجراءات لدراسة ما تبقى لها من ساعات دراسية في جامعة النجاح.
 
سياسة جديدة

وتعد القدح من الناشطات البارزات في الكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت، وكانت قبل اعتقالها تتولى مسؤولية اللجنة الثقافية في مجلس الطلبة السابق.

ويظهر القرار الجديد بحق القدح، وكذلك اعتقال الاحتلال للطالبة بجامعة بيرزيت آلاء عساف، وهي عضو مجلس طلبة سابق عن الكتلة الإسلامية، بالإضافة لاعتقال ثلاث طالبات من جامعة القدس – أبو ديس قبل عدة أسابيع، إلى انتهاج الاحتلال لسياسة جديدة بحق ناشطات الكتلة الإسلامية.