اعتصام بغزة رفضا لاستمرار فرض ضريبة البلو

تحت زخات المطر والبرد القارس اعتصم عشرات المواطنين من الأطفال والنساء اليوم الثلاثاء (12-4) أمام مجلس الوزراء بغزة، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار أزمة الكهرباء واستمرار الحصار بأشكاله المختلفة، ومطالبين بإلغاء ضريبة “البلو”.

ورفع المشاركون خلال الاعتصام، شعارات هيئة كسر الحصار المنددة بالعقاب الجماعي ضد غزة كان أبرزها “أوقفوا سياسة العقاب الجماعي بحق غزة” ، “حصار غزة جريمة وعار على السلطة” ، “غزة لن تغفر لمن يحاصرها”.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم اللجنة التنسيقية للحراك الشبابي محمد الجمل، استمرار الحصار بمثابة عقوبة جماعية يمارسها الاحتلال وأعوانه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الحصار تجاوز كل الحدود، متسببا بكوارث تتفاقم يوما بعد يوم على غزة، كان أبرزها أزمة الكهرباء التي طالت كل مناحي الحياة.

وقال: “لا ندري لماذا تصر السلطة على إجراءاتها تجاه غزة وإمعانها في سياسة العقاب الجماعي”.

وحمل المتحدث، السلطة برئاسة محمود عباس وحكومة الوفاق المسؤولية عن تفاقم أزمة الكهرباء، مطالبا برفع ضريبة البلو عن وقود محطة التوليد “التي تصل إلى 115%”. وفق قوله.

ودعا الجمل جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر.

كما طالب الفصائل الفلسطينية بممارسة دورها بالضغط على السلطة لوقف إجراءاتها العقابية ضد القطاع، داعيا إلى إنقاذ حياة آلاف المرضى وذوي الحاجة.

من جهتها، طالبت داليا السويركي متحدثة باسم الحركة النسائية، بضرورة رفع الضريبة عن الوقود الوارد إلى محطة توليد كهرباء غزة.

وأكدت أن ساعات قطع التيار الكهربائي باتت تصل إلى ما يزيد عن 20 ساعة يوميا، لافتةً إلى أن السلطة تتعمد خلق الأزمات في ملف الكهرباء.

ودعت السويركي جميع الأطراف ذات العلاقة للتدخل وكسر حصار غزة، ووقف أزمة الكهرباء المتفاقمة.

من ناحية أخرى، أكد محمد السلطان متحدثا باسم الأطر الطلابية عبى حق الطلبة في أن يعيشوا حياة كريمة.

وقال: “وقفتنا اليوم إنسانية لنطالب بحقوقنا المشروعة”، مؤكدا أن أزمة الكهرباء تمس شريحة الطلاب بشكل كبير.

وحذر الطالب، من استمرار الأزمة وتفاقمها في ظل اقتراب امتحانات التوجيهي، ودخول طلبة الجامعات والمدارس في الامتحانات النصفية.

واختتم قوله متسائلاً: “ألا يكفيكم حصار لعشر سنوات؟!”.