الحصار الرياضي.. الوجه الآخر لمعاناة المعاقين بغزة

بهمة عالية ونشاط، تدافع اللاعبون الرياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى نادي الجزيرة بغزة، في محاولة منهم توصيل رسالتهم للعالم بحقوقهم الإنسانية والرياضية.

وأكد على النزلي رئيس نادي الجزيرة، أن هذه الفعالية جاءت لتسليط الضوء على الحصار الرياضي والرياضيين الفلسطينيين في غزة وخاصة شريحة ذوي الإعاقة.

ونوه النزلي في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عددا من هؤلاء الرياضيين ذوي الإعاقة مثلوا فلسطين في العالم وقد حصلوا على بطولات عديدة في المحافل الدولية على مدار 15 سنة ماضية لكنهم حرموا في السنوات الأربع الأخيرة من التنقل أو السفر عبر أي من المعابر.

وأشار رئيس النادي  إلى أن هؤلاء حرموا من المشاركة والحصول على أرقام تأهيلية للمشاركة في بطولة البرازيل الأخيرة بسبب الحصار.

وقال: “هذا المنع للرياضيين ذوي الإعاقة يدق ناقوس خطر يتهدد مستقبل هؤلاء الأبطال المعاقين”.

وأوضح النزلي أن الأبطال شاركوا في بطولات عديدة بدول متفرقة أبرزها، الصين واليابان والإمارات وأولمبيات لندن 2012، والتي بعدها لم يسمح لأي لاعب بالخروج وتمثيل فلسطين.

همة عالية

محمد أبو بيض لاعب نادي الجزيرة كان يحترف لعبة كرة القدم قبل أن يحوله الاحتلال أسيرا لعكازه الطبي إثر إصابته في العدوان الأخير صيف عام 2014 (العصف المأكول).

بدا محمد متأثراً وهو يتحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن ماضيه واحترافه للعب كرة القدم مع أقرانه من الشباب، قبل أن ينتهي به المطاف للاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة في نادي الجزيرة.

وأضاف: “اضطررت للاستمرار في اللعب مع ذوي الاحتياجات الخاصة حتى أحافظ على نفسيتي ولياقتي التي كنت أتمتع بها”.

وحول مشاركته في هذه الفعالية، أكد أنه يحاول برفقة زملائه لفت أنظار العالم حول معاناتهم وضرورة منح حرية خاصة للتمتع بحقوقهم.

وينوه أنه منع من المشاركة في أول بطولة في قطر قبل حوالي شهر، مناشدا العالم بضرورة منحهم حقوقهم في اللعب والحرية كما باقي أبطال العالم.

حقوق منقوصة

أما عبد الرحمن أبو وطفة لاعب منتخب فلسطين، الفائز في تسعة بطولات دولية والحاصل على (11) ميدالية عالمية، فقد بدا سعيدا وهو يشارك زملاءه لحظات المرح والرياضة، معربا عن أمله أن يتم السماح لهم بالسفر وتمثيل فلسطين في كافة الألعاب الرياضية التي يتقنونها.

ويوضح أبو وطفة الذي يعاني من بتر في ساقه اليمنى منذ طفولته، لمراسلنا أنه يعشق لعب الرياضة من صغره، ويتمنى أن يكمل مسيرته حتى النهاية” وفق قوله.

ويضيف: “جئنا اليوم لنوصل الرسالة للعالم أنه رغم معاناتنا وإصاباتنا إلا نحب الحياة ونتمنى أن نشارك في كل الألعاب في كل العالم”.

وإلى الناحية الأخرى من ملعب النادي كانت بضع فتيات يلعبن كرة اليد جلوسا نظرا لإعاقة أغلبهن في أقدامهن.

تقول اللاعبة سها لمراسنا، إنها سعيدة جدا بانتمائها لنادي الجزيرة منذ 3 سنوات، لتؤكد أنه من حقها أن تمارس هوايتها التي تحبها في أي مكان في العالم.