الخميس 18/أبريل/2024

بلدة قبلان .. صمود وتضحيات تتحدى اعتداءات الاحتلال

بلدة قبلان .. صمود وتضحيات تتحدى اعتداءات الاحتلال

بالصمود والتضحيات يجابه أهالي بلدة قبلان جنوب نابلس، شمال الضفة المحتلة، اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، معلنين التحدي لسياسات العقاب الجماعي والحصار الغاشم.

عقاب جماعي
ويقول الباحث أحمد صالح أبو الصدقي، أحد سكان البلدة، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الاحتلال فرض إجراءات جديدة على الأهالي بعد اعتقال الشاب أنس أقرع (أزعر)، منفذ عملية الطعن في القدس المحتلة، شملت إغلاق منافذ البلدة بالسواتر التربية والصخور، فضلا عن شن حملة اقتحام للمنازل ضمنها منزله.

ووصف أبو الصدقي ما يجري بالبلدة بأنه عقاب جماعي، يستهدف جميع سكان البلدة، من خلال حرمانهم من التنقل بحرية من وإلى البلدات المجاورة، فضلا عن تعكير الأجواء فيها؛ خاصة في مثل هذا الوقت من السنة حيث الربيع.

وتقع قبلان جنوب نابلس، وتبعد 19 كيلو مترا عنها، ويحيط بها عدة بلدات وقرىهي: بيتا من الجهة الشمالية، وتلفيت وقريوت وجالود من الجنوب، ويتماوالساوية واللبن الشرقية من الغرب، وجوريش وأوصرين وعقربا من الشرق.

حصار استيطاني
ويؤكد النائب رياض العملة، عضو المجلس التشريعي، وهو من سكان البلدة، أن الاحتلال يستهدف البلدة منذ بداية الاحتلال، سواء بالاعتقال أو المضايقات من قبل المستوطنين كونها تقع على الشارع الرئيس نابلس رام الله، ثم جرى شق مقطع بديل العام 2000، مما ساهم في إبعاد البلد عن الموقع الهام الذي كانت تتبوؤه.

وأشار العملة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن مستوطنتين تحيطان بالبلدة وهما: “عيليه” و”رحاليم”، ولكنهما أقيمتا على أراضي بلدات مجاورة، والأخيرة تبعد أقل من كيلو متر واحد من البلدة، وتسبب إزعاجا للمزارعين وللأهالي أثناء وجودهم في أراضيهم.

ورغم عدم وجود استيطان داخل حدود البلدة، إلاّ أن الاحتلال أصدر قبل حوالي عامين قرارا بمصادرة حوالي ألفي دونم من أراضيها.

مسيرة تضحيات
وفي كل مواجهة مع الاحتلال تقدمت البلدة بالتضحيات والبطولات فقدمت عددا من الشهداء، والمئات من المعتقلين.

ووفق العملة هناك ما يقارب 25 شهيدا من البلدة خلال سنوات الاحتلال، إضافة إلى مئات الأفراد تم اعتقالهم، ناهيك عن إبعاد كوادر من البلدة إلى مرج الزهور سابقا.

من جهته، أشار الناشط الشبابي عبد الرحمن عابد، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن البلدة وشبابها يتعرضون مؤخرا لاستهداف من قبل قوات الاحتلال، لافتا إلى أن شقيقيه وأربعة من الشبان تعرضوا للاعتقال مؤخرا بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال.

مصادرة الأراضي
وتبلغ مساحة البلدة 24 ألف دونم، ويقطنها  10 آلاف نسمة غالبيتهم من العمال، بحسب مدير الشؤون الإدارية في بلدية قبلان علي الأزعر، الذي أشار إلى حضور مهنتي التجارة والزراعة بين أهالي البلدة.
 
ويعاني أهالي البلدة من مضايقات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال موسم قطف الزيتون، فعادة يمنع الأهالي من دخول الكثير من أراضيهم إلا بتنسيق مسبق، فيما يعمل المستوطنون في كثير من الأحيان على سرقة محصول الزيتون.

 قمع وحصار
ويؤكد بشار القريوتي، عضو المجلس القروي في قريوت والناشط في مواجهة الاستيطان، إن الاحتلال شل الحركة بين بلدات قبلان وقريوت وجالود وتلفيت، بإغلاقه الطرق التي تربطها ببعضها، كما زاد من انتشار مستوطنيه في محيط المنطقة.

ويحذر القريوتي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بأن المنطقة “أضحت في دائرة التهويد المنظم بشكل لافت مؤخرا، وهناك خشية من مزيد من القمع، والتهويد في ظل توسع استيطاني إجراءات على الأرض”.

ورغم ما تعرضت له البلدة من مضايقات في الليلة الفائتة وفجر اليوم، إلا أن عشرات الأطفال من مركز تحفيظ القرآن، خرجوا صباحا في رحلة بيئية في أراضيها مشيا على الأقدام، لتكون رسالتهم “إجراءات الاحتلال لا تخيفنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات