الاحتلال يجرّف أراضي زراعية لـبدو النقب

جرفت آليات تابعة لما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل”، اليوم الاثنين، مزروعات في محيط قريتي “أم الحيران” و”سعوة” البدويتين؛ تمهيدًا لإقامة مستوطنة “حيران اليهودية” في المنطقة.

وأوضح عمدة قرية أم الحيران، رائد أبو القيعان، أن جرارات الاحتلال “أجهزت على محاصيل القمح والشعير التي زرعت في الحقول المجاورة والتي تعود لسكان القرية”.

ونقلت “قدس برس” عن  أبو القيعان قوله أن أعمال التجريف حدثت “بحماية أمنية مشددة” من شرطة الاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى اندلاع “مواجهات عنيفة” مع الأهالي في أم الحيران.

وبيّن أن أعمال التجريف شملت مناطق شرق قرية حورة وشمالها، “بما فيها أراضٍ تعود لسكان من قريتي عتير، وأم الحيران، وأخرى تعود ملكيتها لسكان قرية سعوة”.

وتُعدّ قريتا أم الحيران وسعوة، من بين 51 قرية عربية في النقب المحتل، جنوب فلسطين المحتلة عام 48، ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في ذات المنطقة.

وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة، طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص، بالتزامن مع حملات تجريف للأراضي الزراعية في تلك القرى، بزعم أن تلك الأراضي “ليست مِلكًا للمزارعين”.