السبت 20/أبريل/2024

عملية استئصال نوعية.. نجاح طبي جديد في غزة رغم الحصار

عملية استئصال نوعية.. نجاح طبي جديد في غزة رغم الحصار

كانت الحيرة تشغل عقل المريضة بالسرطان معينة أبو وردة، وهي تفكر أين ممكن أن تجري عملية استئصال ورم دماغي أصاب رأسها، بعد أن أغلق معبر رفح، ومنعها الاحتلال من مغادرة قطاع غزة.

ورغم استمرار معاناة الواقع الصحي في غزة جراء الحصار، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع الرواتب، إلا أن ذلك لم يزد أطباء غزة إلا عزيمة وإصراراً على تحدي الظروف، وإجراء العملية بغزة والتي تكللت بالنجاح.

حصار وإغلاق

معاناة المريضة “معينة” من ألم مرض السرطان بالرأس جعل حياتها صعبة للغاية، خاصة أن الورم يتواجد خلف العين بالمنطقة التي تعد أكثر حساسية.

إجراء العملية بالنسبة لها أصبح محالاً، في ظل محاولات الاحتلال ابتزازها مقابل السفر والعلاج، وهو الأمر الذي رفضته بالمطلق.

ولفتت إلى أنها كانت تعاني من صداع شديد ودوخة وغيبوبة متكررة، وأجرت العديد من صور الأشعة والرنين المغناطيسي بينت جميعها أنها تعاني من ورم دماغي خلف العين -الذي تعتبر من المناطق  شديدة الحساسية لوجود أوعية دموية مركزية، ولوجود عصب العين حولها.

ويتعرض كثير من مرضى قطاع غزة للابتزاز من قبل العدو الصهيوني عند معبر بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة، حيث يوجه لهم خيار “السفر والعلاج مقابل التعامل مع الاحتلال” الأمر الذي يرفضه أبناء غزة بشكل مطلق.

عملية نوعية

ورغم صعوبة العملية وحساسيتها إلا أن الطبيب بسام أبو وردة أخصائي جراحة المخ والأعصاب ومدير مستشفى بيت حانون، أجرى هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى القطاع.

وقد شارك في إجراء العملية، التي استمرت أكثر من 5 ساعات متواصلة طاقم طبي مكون من الطبيب عايش أبو وردة من مستشفى الشفاء، وبإشراف رئيس قسم التخدير الطبيب يوسف حماد،  والطبيب نشأت درويش، وفريق مميز من الممرضين والفنيين.

من جهته أشاد  مدير المستشفى الإندونيسي الطبيب شوقي سالم بهذا النجاح والجهد المميز،  وقدم شكره للطبيب بسام أبو وردة،  وكل من ساهم بهذا الإنجاز الطبي من الطواقم الطبية، رغم أن  الأجهزة والمستهلكات الطبية شحيحة في المستشفى الأندونيسي.

وعبر، عن أمله أن يكون هذا النجاح بمثابة اللبنة الأولى لإنشاء قسم خاص بجراحة الأعصاب في المستشفى الإندونيسي يخدم أهالي ومرضى شمال القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات