أسعار الخضراوات بالضفة.. ارتفاع جنوني وغياب للمراقبة

معاناة أخرى على كاهل المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية تضاف إلى العديد من الأزمات المعيشية والأمنية جراء ممارسات السلطة والاحتلال؛ وذلك بما حدث من زيادة ارتفاع الأسعار بشكل كبير، والتي تكوي جيوب الفقراء، حتى متوسطي الدخل؛ بحيث وصل كيلو غرام الطماطم حتى 14 شيكلا ( ثلاثة ونصف دولار).
ارتفاع جنوني
وتفاوتت الأسعار من مدينة لأخرى؛ حيث كانت رام الله وبيت لحم الأكثر غلاءً فيما كانت نابلس والخليل الأرخص مقارنة بهما؛ وقد عبر الكثير من المواطنين عن سخطهم ودهشتهم لهذا الارتفاع الذي اعتبروه “جنونيًّا” في ظل قلة الدخل لدى المواطنين العاديين.
وتقول ربة الأسرة حليمة مصطفى، من رام الله، إن ارتفاع أسعار الخضراوات جعلها تستغني عن الفواكهة مؤقتًا؛ لحين عودتها للانخفاض؛ وإن الطماطم غائبة عن مائدة العائلة بسبب سعرها المرتفع، واستبدلتها بالمعلبات مؤقتًا، وإن التجار يتلاعبون في الأسعار كما يريدون في ظل غياب الرقابة من قبل حكومة الحمد الله.
وتتباين الأسعار من غزة إلى الضفة؛ حيث يباع كيلو غرام الطماطم “البندورة” في غزة بثلاثة شواكل بينما يباع في نابلس بـ 12 شيكلا وفي رام الله بـ 15 شيكل؛ وكيلو غرام الخيار بشيكلين في غزة وفي الضفة بسبعة شواكل، وهو ما يستنزف جيوب المتسوقين بشكل لافت في الضفة.
لا خطط ولا مراقبة
ويعزو الاقتصادي محمود عبد الله، من رام الله، سبب الارتفاع في سعر الطماطم تحديدًا، إلى أن السلة الغذائية للمستهلك في الضفة لا يمكن أن تستغني عن الخضراوات وخاصة الطماطم، وانخفاض الإقبال عليها من قبل شريحة الفقراء لا يؤثر على سعرها كونها محدودة العرض، والتجار أذكياء في التلاعب بالأسعار.
وعن سبب ارتفاع أسعار الخضراوات، يقول المهندس الزراعي أحمد مشارقه، من نابلس،: “غياب الخطط والبرامج، وعدم دعم المزارعين وتلاعب التجار الكبار والمدعومين، وغياب الرقابة على الأسعار، وعدم المساءلة والمحاسبة، جعلت المواطن يدفع الثمن غاليًا من أمنه الغذائي المفقود”.
ويشكو المواطنون من غياب واضح للجان حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد الوطني؛ حيث يقول المواطن غالب عواودة، من نابلس،: “لا وجود لمن يحمي المستهلك على أرض الواقع، لكن في وسائل الإعلام ترى لجان حماية المستهلك وبيانات وزارة الاقتصاد بكثرة، والتجار يسرحون ويمرحون ويتلاعبون في الأسعار على راحتهم”.
وبرغم ارتفاع أسعار الخضراوات إلا أن المزارع حمد الله سوالمة، من الأغوار الشمالية، يقول إن المستفيد هم التجار في كل الأحوال؛ فالمزارع نادرًا ما يربح؛ ولا أحد يعوضه عن خسائره نتيجة المرض وارتفاع تكلفة الزراعة وغياب الدعم ومنافسة منتجات الاحتلال، وأحوال الطقس وغيرها من الأسباب.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إدانات عربية ودولية للهجوم الإسرائيلي ضد إيران وتحذيرات من انفجار إقليمي
طهران – المركز الفلسطيني للإعلام توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الضربة...

الأونروا: أطفال غزة يستيقظون خلال العمليات بسبب نقص التخدير
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن نقص مواد التخدير في المستشفيات في قطاع غزة...

الاحتلال يغلق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، فور إعلان الجبهة الداخلية...

حماس ترحب بالقرار الأممي الداعي لوقف الحرب على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، والرئاسة الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، وبأغلبية...

11 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة
الضفة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث وثق مركز معلومات فلسطين "معطى" 11...

حرب إسرائيل على إيران .. اغتيالات وعدوان واسع وطهران تستعد للرد
المركز الفلسطيني للإعلام بدأت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، حربًا على إيران، بشن عشرات الغارات الجوية على العاصمة طهران ومدن أخرى، في تصعيد عدواني دموي...

قرار أممي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة ويطالب بفتح المعابر
المركز الفلسطيني للإعلام أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء الخميس مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في...