الجمعة 29/مارس/2024

فيديو القسام.. صدمة للاحتلال وضربة لأجهزته الأمنية

فيديو القسام.. صدمة للاحتلال وضربة لأجهزته الأمنية

“أتمنى أن أخوض تجربة الأسر لدى حماس”.. هكذا علق أحد جنود الاحتلال بعد مشاهدته شريط الفيديو الذي بثته كتائب القسام حول احتجاز الجندي شاليط، في صورة تعكس حجم المفاجأة والذهول من ظروف الأسر، التي لحقت بالقيادة السياسية والأمنية لدى الكيان الصهيوني.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ردود الأفعال لدى الصهاينة التي نقلتها المواقع المختلفة.

 صحيفة “هآرتس”، قالت إن توقيت الفيديو ليس من قبيل الصدفة، ويهدف إلى رفع مكانة حماس بين الفلسطينيين خصوصاً في قطاع غزة، وكذلك للتأثير على الرأي العام في “إسرائيل”، 

وتضيف الصحيفة: “وفقاً لحماس فهي تحتجز 4 سجناء، ليست على استعداد لتقديم معلومات عن مصيرهم، اثنان من المدنيين، وفي الآونة الأخيرة سعت أم شاؤول لتغيير وضع ابنها من عداد المفقودين إلى عداد المحتجزين”.

وعلق موقع “0404” الصهيوني بقوله إن حماس تحاول إيقاظ الرأي العام في “إسرائيل”؛ للتفاوض بشأن الرهائن وجثث المقاتلين، فيما قال الإعلامي الصهيوني “يوسي بلسكار”، إن القسام يستخدم الحرب النفسية لإثارة عائلات الجنديين هدار جولدن وشاؤول آرون.

صدمة قوية

ورأى مواطن صهيوني في الفيديو صدمة قوية لجهاز “شاباك”، الذي لم يتمكن من إعادة شاليط على مدار خمس سنوات برغم أنه كان يقضي وقتاً في الشواء خارج البيت.!

 أما أحد الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة فعلق قائلاً إنه يتمنى أن يخوض تجربة الأسر لدى حماس، يبدو أنه كان يأكل أفضل من طعامنا ونحن على حدود غزة.

عائلة شاليط وصفت الفيديو بأنه “صورة مشوّهة”، كما نقل ذلك موقع “والا” الصهيوني، وقالت العائلة إن جنود القسام يستخدمون صورة ابننا كي يعرضوا وضعًا لا يعكس بأي حال من الأحوال خمس سنوات ونصفًا من الأسر في العزلة والخوف اليومي من أجل البقاء على قيد الحياة.

القناة الصهيونية الثانية قالت إنه وعلى الرغم من الاعتقاد أن شاليط في نفق تحت الأرض، إلا أن الصورة تظهر أنه مع حراسه في حفل شواء بساحة أحد المنازل، ويظهر في الشريط بحالة نفسية جيدة.

وأشار موقع “مبزكيم الآن” إلى أن القسام يشير إلى احتجاز شاؤول آرون من خلال نشر الفيديو.

حرب أدمغة

محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” يرى أن كتائب القسام سعت من خلال الشريط لإيصال عدة رسائل أهمها تحريك ملف المحتجزين لديها من الجنود والأشلاء في الوقت الراهن، وكرد حيوي فاعل لوالدة شاؤول آرون التي طالبت إسماعيل هنية بأن تثبت حركته أن ابنها ما يزال حياً، وأن الادعاء القديم الجديد من حكومة الكيان بأن الجنود أموات هو محض افتراء.

ويؤكد المحلل، أن عَرض الشريط بهذه الطريقة هو بمثابة صدمة قوية للأجهزة الأمنية والعسكرية، ومثار سخرية لحكومة الاحتلال، التي طالما زعمت بأن شاليط غير موجود في قطاع غزة، لتبرير فشلها في الوصول إليه.

 وشدد على أن كشف القسام عن وحدة مسؤولة بشكل مباشر عن احتجاز الجنود “وحدة الظل” وهي التي كانت مسؤولة طيلة خمس سنوات عن بقاء شاليط حياً حتى آخر ساعة في تنفيذ الصفقة، يُعد سبقا أمنيا لكتائب القسام في “حرب الأدمغة”.

وبين المحلل أن كتائب القسام ما تزال تجبر الاحتلال على الإشادة بأخلاقياتها العسكرية التي تتعامل فيها مع الأسرى الصهاينة، وفي المقابل التعامل اللاإنساني واللاأخلاقي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.

ورأى المحلل أن اختيار كتائب القسام للتوقيت تمّ بمهارة، في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي يعيشها الكيان الصهيوني بفعل انتفاضة القدس، لزيادة الضغط النفسي على الكيان الصهيوني شعباً وحكومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات