الجمعة 19/أبريل/2024

الحلبي: المرأة الفلسطينية واعية بقضيتها ولن تنكسر

الحلبي: المرأة الفلسطينية واعية بقضيتها ولن تنكسر

قالت رئيس الحركة النسائية الإسلامية في حركة حماس رجاء الحلبي: إن الحصار هو مؤامرة من قبل الاحتلال، والسلطة الفلسطينية، وجهات عربية، ودولية من أجل التنازل عن فلسطين والقدس.

وأكدت خلال حوار خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، على أن المرأة الفلسطينية واعية لقضيتها، وهي مستعدة أن تتحمل معركة طويلة الأمد مقابل أن تبقى المقاومة خيارها.

وباركت قيام الفتيات بالعمليات الفردية الاستشهادية نصرة للأقصى، وأشارت إلى أن القدس أغلى من الروح، والبيت الذي يهدم، مشددة على أن كل محاولات الاحتلال في ردع استمرار انتفاضة القدس فاشلة.

وفيما يلي نص الحوار:

*كيف تقيمون وضع المرأة الغزية في الواقع الصعب المحيط بها؟
عندما نتحدث عن واقع المرأة فهو واقعاً ليس مرضياً خاصة أنه واقع مرير من حيث المقدرات.
ومعاناة قطاع غزة جراء الحصار الخانق، وغيره يجعلها أول من تتأثر بكل ما يحيط بها من أوضاع صعبة.
والحصار هو مؤامرة من قبل الاحتلال، والسلطة الفلسطينية، وجهات عربية، ودولية من أجل التنازل.
ومن أجل أن تتخلص المرأة الغزية من هذه المرارة عليها التخلي عن حريتها، وكرامتها، وعن فلسطين، والقدس، والأقصى، والمرأة الغزية مستعدة أن تعيش بلا طعام، ولكن لا تستطيع العيش دون فلسطين.

*رغم الصعوبات التي تحيط بالمرأة الفلسطينية هل لا زالت تؤيد خيار المقاومة؟
 المرأة مستعدة أن تتحمل، وتصبر، وتخوض معركة جوع طويلة الأمد في مقابل أن تبقى المقاومة هي خيارها، وأن تحمي المقاومة أيضاً خاصة أن كل المؤامرات تحاك على المقاومة.
المرأة الآن على وعي بالقضية الفلسطينية، وتعلم ما يخطط لها من مؤامرات لقضيتها، وبالتأكيد من تعلم ما يحدث من حولها لن تنكسر.
فنحن نعلم أن الحصار، والظلم هو جراء قرارنا السياسي، لكننا لن ننكسر، ولن نقبل أن ننكسر، وإننا سنقف بوجه كل من يحاول أن يكسرنا، ولن نسمح له أن يكسرنا.
ورغم أن غزة دخلت منعطفات كثير خطيرة، وقد تكون وصلت لعنق الزجاجة بحيث يتم حرمانها من أبسط مقومات الحياة، إلا أن غزة صبرت، وتحملت، ولن تتنازل عن فلسطين مقابل الغذاء والدواء.

*باعتقادك هل حرّكت المرأة الفلسطينية انتفاضة القدس؟ 
ما يحدث للمرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال، والسلطة، من ظلم، وقهر، وإغلاق المؤسسات الخدماتية للأيتام، وإرسال استدعاء للمرأة، واعتقال زوجها في سجون الاحتلال، والسلطة…كل ذلك جعل انتفاضة القدس نتاج طبيعي لسياسة البطش، والمؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى.
والمفاوض الفلسطيني يضحك على شعبه حينما يقول القدس هي العاصمة، وبحقيقة الأمر يقسم القدس شرقية، وغربية.
وحينما دافعت المرأة بنفسها عن القدس، وما يحدث لها من ضرب، واعتقال هذا كله حرك نفوس الشباب فالمرأة هي أخته وأمه.
والشرارة الأولى للانتفاضة كان سببها المرأة المرابطة التي دافعت عن الأقصى ضد قرار التقسيم الزماني والمكاني.

*قيام النساء بعمليات استشهادية  كيف تنظرين لها؟
فلسطين غالية، والقدس غالية، والمسجد الأقصى أغلى علينا من أرواحنا، وكل شيء يهون لأجل الدين، والقضية.
وإذا قلنا لقطاع غزة أن تخرج من أجل عمل عمليات استشهادية دفاعاً عن القدس سنجد قطاع غزة كله سيخرج بما فيه من النساء والفتيات.

*انتفاضة القدس شهدت إعدام النساء من قبل المحتل، وهدم المنازل ماذا يهدف من ذلك؟
العدو الصهيوني يستبيح الحرمات في قتل النساء، والشباب، والأطفال، وهدم البيوت فهو أراد بذلك أن يردع هذه الانتفاضة، لكن كل هذه المحاولات لن تفلح.
والجميع يدرك، أن البيت هو الوطن الصغير، ولنحمي الوطن الكبير فإننا مستعدون أن نقدم الوطن الصغير.

*ما هو دور الحركة النسائية الإسلامية في مساندة انتفاضة القدس؟
بفضل الله تعالى  نمتلك هيكلية إدارية تحتوي على الكثير من الملفات السياسية، والإعلامية، وغيرها، ولم يقف ملف من الملفات عن عمله في دعم انتفاضة القدس بكل الوسائل المتاحة، فالقدس هي قضيتنا.
والعمل الجماهيري قام بالعديد من الفعاليات فنحن نسير بصورة غير مسبوقة بفضل الله تعالى في ذلك، وكان من ضمنها مهرجان لدعم القدس، وبالوقت ذاته استخدام وسائل الإعلام، وخاصة الجديد في دعم القدس.
ويوجد تواصل مع دول أجنبية مختلفة حيث لدينا أخوات في الخارج يعملون معنا في مؤسساتنا بلغات متعددة، من أجل تحريك الساحة الدولية، ووضعهم بالصورة الحقيقة، وحقيقة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء بطش الاحتلال به، من إعدام، واعتقال، وهدم.

*هل هنالك دور ممكن أن تقوم به المرأة في الدول العربية والإسلامية من أجل فلسطين؟
المطلوب منهن الكثير؛ خاصة أن فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، والقدس ليست لنا وحدنا، وفلسطين لكل مسلم ومسلمة.
وهنالك الكثير من الدور المطلوب بالإمكان القيام ب،ه فعدم وجودهن في فلسطين لا يعني بالمطلق توقف دورهن خاصة أن للأسرى، وأهلهم وأهل الشهداء، وأصحاب البيوت المهدمة، وشهداء انتفاضة القدس لهم حقوق يجب أن يدركها الجميع.

* حماس دخلت عامها (29) بماذا اختلفت خلالها المرأة الفلسطينية؟
المرأة تسير نحو الارتقاء، والتميز منذ الخطوات الأولى مع الشيخ أحمد ياسين- رحمه الله تعالى- فنحن نرتقي، ونتميز حيث بدأت الحركة النسائية في حماس بـ(3) فتيات فقط، كنت ضمنهن، والآن أصبح  العدد بالآلاف.
وبفضل الله تعالى كانت حسن الابتداء، وكان الشيخ ياسين يشرف علينا، وحينما نفعل، ونذهب له كان دائماً يبارك لنا جهودنا.
ورغم أننا مررنا بمنعطفات كثيرة؛ إلا أننا لم نتوقف عن العمل، والحمد لله العمل النسائي في استمرار، ولدينا التدرج الهرمي الذي يساعدنا أن نصل لكل بيت، ومدرسة، وجامع… بتميز وارتقاء.
ولن نقف إلى هنا، وطموحنا كبير؛ لأن ديننا يستحق منا الكثير؛ فحماس هي البوابة التي دخلنا منها إلى المساجد، وفهمنا الدور اللائق بها.
ونبارك لكل من ينبض قلبه حباً لحماس، وإن شاء الله تعالى نحتفل بالانطلاقة في القدس؛ لأن حماس هي مشروع التحرير الوطني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات