مسؤول يفند مزاعم بمحاولة تسلل فلسطينيين إلى مصر

فنّد صبحي رضوان، رئيس بلدية رفح اتهامات السلطات المصرية لعمال الأنفاق الذين احتجزوا اليوم الثلاثاء (8-12)، وحاصرتهم مياه البحر التي يتم ضخها أسفل الأرض من الجانب المصري، بأنهم كانوا يحاولون التسلل إلى مصر، ووصفها بأنها “عارية عن الصحة”.

وكانت مياه البحر التي يضخّها الجيش المصري أسفل الحدود المصرية الفلسطينية بدعوى تدمير الأنفاق على الحدود، حاصرت اليوم 14 عاملاً في باطن الأرض، وتم إنقاذهم بعد انقطاع الاتصال بهم لعدة ساعات.

قال رضوان لـ”قدس برس”: “في ظل الحصار المطبق على قطاع غزة يحاول هؤلاء العمال إدخال بعض البضائع والمستلزمات للقطاع عبر ما تبقى من أنفاق، ويقومون كذلك بمحاولة منع تدفق المياه إليها وترميم تلك الأنفاق”.

وأضاف: “إن حديث مصدر أمني مصري أن هؤلاء العمال كانون يحاولون التسلل إلى مصر، وأنهم منعوهم بضخ المياه هو كلام عار عن الصحة و(هجص)، حيث قالها باللهجة المصرية وتعني (كلامًا بدون معنى)”.

وعدّ رئيس بلدية رفح أن “كل أبناء قطاع غزة وفلسطين هم الأحرص على أمن مصر، ولا يمكن أن تكون هناك أي محاولة لتسلل لمصر”.

وأضاف: “لو كانت هناك منطقة تجارية حرة بين مصر وغزة والمعبر مفتوحًا للأفراد والتجارة لأغلقت الأنفاق لوحدها، ولما كانت هذه الظاهرة أصلا، ونحن قلنا هذا الكلام للسلطات المصرية أكثر من مرة”.

وقال رضوان: “نحن نريد أن تكون مدينة رفح شاهدًا على العلاقة التاريخية وروابط الدم وأواصر الأخوة والعروبة بيننا وبين إخواننا المصريين، وإن تجسد ذلك من خلال المشاريع المشتركة كما هو الحال في المناطق الحدودية، وكذلك لا ننسى أنها كانت مدينة واحدة سابقا”.

وأضاف: “لكن للأسف الشديد الجانب المصري يشدد الحصار على غزة، ويغلق منفذها الوحيد على العالم الخارجي (معبر رفح) في وجه أهل غزة، وهو يعرف أنهم الأحوج لفتحه، ويشدد الحصار على غزة”.

وكان مصدر أمني مصري قال إن الجيش أحبط محاولة تسلل 14 عنصرا تابعين لحركة “حماس”، فجر اليوم، لسيناء، عبر أحد الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، بضخ مياه بالممر المائي على الشريط الحدودي في رفح، ما أدى لإغلاقه، وأسفر عنه احتجاز العناصر الـ14 داخل النفق لفترة تجاوزت لـ4 ساعات كاملة.

ويشار إلى أن الجيش المصري يقوم منذ أشهر بضخ مياه البحر المالحة عبر أنابيب عملاقة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية بدعوى إغلاق الأنفاق التجارية مما تسبب في انهيارات كبيرة في التربة.