الأربعاء 27/مارس/2024

اتجاه صهيوني لإقرار أضخم مشروع استيطاني في ساحة البراق

اتجاه صهيوني لإقرار أضخم مشروع استيطاني في ساحة البراق

تراجع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل مغادرته إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ عن اعتراضه وتجميده لمشروع “بيت هليبا” الاستيطاني المثير للجدل، في ساحة البراق على أراض وقفية في “حارة المغاربة”، تمهيداً للمصادقة عليه.

ويعتبر مشروع “بيت هليبا” من أضخم المشاريع الاستيطانية داخل البلدة القديمة، حيث بحثت ما تسمى “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” في مدينة القدس المحتلة مساء الاثنين، المشروع لمدة ثلاث ساعات دون الكشف الكامل عن تفاصيله لحساسيته.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يتم المصادقة على هذا المشروع الاستيطاني في الجلسة الاستكمالية المقرر عقدها اليوم الثلاثاء.

ويشمل هذا المشروع الاستيطاني الضخم ويطلق عليه اسم “بيت هليبا” مركزا سياحيا ومتحفا ومكاتب، ويجري التخطيط لبنائه قبالة حائط البراق على أجزاء واسعة من حارة المغاربة التي تم تدميرها عشية النكسة ١٩٦٧.

وحسب المشاركين في الاجتماع والذين يمثلون أكثر من ١٤ مؤسسة وهيئة رسمية حكومية وجمعية ومؤسسة استيطانية، على رأسها سلطة الآثار، وما يسمى بإرث “جبل البيت”، تم وضع هذا المخطط الاستيطاني منذ فترة طويلة، وكان قد تقرر بحثه مرتين في الماضي لكن حكومة الاحتلال امتنعت عن المصادقة عليه سابقاً لأسباب سياسية، من بينها تحفظ ومعارضة الأردن إلى جانب كون الموقع المخطط إقامة هذا المشروع عليه يعتبر موقعا حساسا وعلى أراض وقفية إسلامية وجزء منها وقف ذري، انتزعت ملكيته.

وكانت اللجنة قد قررت عقد اجتماع لبحث المشروع الاستيطاني قبل شهرين لكنها امتنعت عن المصادقة عليها “بأمر من جهات سياسية عليا”.

وكانت رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الصهيونية، في القدس المحتلة قد وافقت قبل عامين على طلب المحامي قيس يوسف ناصر، باسم د. محمود مصالحة رئيس المجلس الإسلامي داخل الخط الأخضر، الاستئناف على قرار اللجنة اللوائية للتنظيم البناء المصادقة على مخطط بناء مركز يهودي في ساحة البراق المسمى “بيت هليبا” أمام المجلس القطري للتنظيم والبناء، وتم تجميد المخطط بيد أن اللجنة عادت وألغت التجميد بناء على توصيات سياسية عليا.

وقال المحامي قيس ناصر إن مخطط “بيت هليبا” مركز يهودي ضخم تبلغ مساحته نحو أربعة آلاف متر مربع وهو متعدد الطوابق ويشتمل على مكتبة وقاعات وعلى حديقة أثرية للآثار التي اكتشفتها سلطة الآثار الصهيونية أسفل ساحة البراق الحالية.

وتابع :”في اعتراضنا على المخطط نفينا بصلاحية اللجنة اللوائية بالمصادقة على المخطط وتغيير الوضع القائم في محيط المسجد الأقصى المبارك كما أنه من الواجب قانونا الحصول على موافقة الجهات الفلسطينية وبالذات الأوقاف الإسلامية على أي مخطط في محيط الأقصى والحصول أيضا على موافقة منظمة اليونسكو التي اعترفت بفلسطين كدولة عضو على حدود عام 1967، مؤكداً أن مخطط “بيت هليبا” هو مخطط خطير ضمن سلسلة مخططات “إسرائيلية” أخرى ولذلك نحن نعمل على التصدي لهذه المخططات وإفشالها.”

بدوره ،قال نائب وزير الأمن الصهيوني، ايلي بن دهان، من حزب “البيت اليهودي” اليميني الاستيطاني المتطرف،إنه “لا توجد للأردن أي ملكية على منطقة ساحة (الحائط الغربي) وهذه منطقة تابعة لدولة “إسرائيل” على حد زعمه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات