الخميس 18/أبريل/2024

15 عاما على ترجل أبي هنود: أسطورة القسام وقاهر إسرائيل

15 عاما على ترجل أبي هنود: أسطورة القسام وقاهر إسرائيل

عرفت فلسطين القائد القسامي الكبير محمود أبو هنود، صاحب القامة الطويلة والعيون الخضراء والوجه البيضاوي بقدراته الفذة وبلائه الحسن في ميدان المقاومة.

كان المراوغ والرجل المتخفي الذي أقض مضاجع الاحتلال، وعلى الرغم من الدور الفعال الذي كانت تقوم به السلطة الفلسطينية، من ملاحقة المطاردين والمجاهدين آن ذاك، إلا أنه تمكن من تجنيد الكثير في صفوف كتائب القسام، وأبرزهم الاستشهاديون الخمسة، الذين فجروا أنفسهم عام 1997م، في غربي القدس، وتبين أن معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية، شمال نابلس التي كانت تخضع للسيطرة الأمنية الصهيونية، وقد قتل خلال تلك العمليات 19 صهيونياً.

لم تكن تعلم قوات الاحتلال الصهيوني أن الشهيد القائد محمود أبو الهنود، سيزيد قوة وإصراراً على العمل الجهادي وخمسة من رفاقه، بقرار إبعادهم عام 1992، إلى جنوب لبنان مع 400 فلسطيني أخرين.

ذلك الإبعاد الذي لم يثني أبو الهنود عن العمل الجهادي، بل زاد انخراطه في العمل المقاوم ليصبح بعدها، القائد العام لكتائب القسام في الضفة الغربية وصاحب النقلة النوعية التي أرهقت الاحتلال وأعوانه، مراوغاً يقض مضاجع بني صهيون.

من هو محمود أبو الهنود؟

 ولد الشهيد محمود أبو هنود، في قرية عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس في العام 1967، وأكمل دراسته في مدارس القرية “عصيرة الشمالية ” والتحق في العام 1995م بكلية الدعوة وأصول الدين بالقدس المحتلة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.

ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولي (1987م) سارع أبو هنود للمشاركة في فعالياتها، فأصيب في العام 1988م بجراح خطيرة جراء عيار ناري خلال مواجهته لجنود الاحتلال، وتم اعتقاله لاحقا لعدة شهور في معتقل مجدو.

وبعد إطلاق سراحه، أصبح أبو هنود عضوا ناشطا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة نابلس، وفي شهر كانون أول عام 1992م كان هو وخمسة آخرين من بلدته عصيرة الشمالية من بين 400 عضو في حركة حماس والجهاد الإسلامي أبعدوا إلى جنوب لبنان.

العمل المقاوم

 لم يثني أبو الهنود إبعاده إلى جنوب لبنان عن العمل المقاوم ومجابهة قوات الاحتلال، لينخرط بعده النشاط العسكري، وأصبح أحد أعضاء الجهاز العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام البارزين.

واعُتبر أبو الهنود المطلوب الأول للأجهزة الأمنية الصهيونية والفلسطينية على حد سواء، بعد استشهاد القائد القسامي محي الدين الشريف، الذي كان على رأس المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيونية والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وزادت أهمية المطارد أبو هنود في عام 1996م عندما اعتقل إلى جانب نشطاء حماس في حملة شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية في ذلك الوقت، إلا أن أبو هنود أُطلق سراحه وقيل انه فر من السجن في شهر أيار من العام ذاته.

محاولات اغتيال فاشلة

 تعرض أبو الهنود لمحاولتان اغتيال، الأولى في 26-8-2000، أصيب بجراح وتمكن من الفرار بعد أن أجهز على اكثر من ثلاثة من جنود الوحدات الخاصة الصهيونية، وأصاب العديد منهم بجراح مختلفة، مما زاد من الحقد الصهيوني والمطالبة أكثر باغتياله والقضاء عليه.

والمحاولة الثانية للقضاء على أبو هنود كانت في 20-5-2001، بعدما قصفت طائرات من نوع “إف 16” صهيونية لأول مرة السجن المركزي لمدينة نابلس بالضفة المحتلة، حيث تحتجز السلطة الفلسطينية المجاهد “محمود أبو هنود” قائد الجناح العسكري لكتائب القسام ، وللمرة الثانية يخرج أبو هنود حيا من تحت الأنقاض، وهو لا يزال يمسك بيديه مصحفا كان يقرأ فيه لحظة القصف.

وفي الثالث والعشرين من عام 2001، أقدمت قوات الاحتلال على استهداف سيارة، كان يستقلها أبو الهنود واثنين من رفاقه بخمسة صواريخ من طائرات الأباتشي الصهيونية، ليرتقي على أثرها ورفاقه شهيداء.

أبرز عمليات أبو الهنود

 ومن بين العمليات التي تعود المسؤولية عنها إلى خلية أبو هنود:

• تشرين ثاني 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة “كوخاف يعقوب” مما أدى لإصابة الحاخام بجروح.
• كانون الأول 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية صهيونية قرب وادي الباذان “شرق نابلس” من دون وقوع إصابات.
• أيار 1996: إطلاق نار على حافلة مغتصبين في مغتصبة “بيت ايل” مما أسفر عن مقتل مستوطن واصابة 3 آخرين بجروح.
• أيار 1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية لقوات الاحتلال في جبل “عيبال “قرب نابلس مما أدى إلى جروح ضابط صهيوني بجروح طفيفة.
• أيار 1997 : إطلاق نار على سيارة صهيونية قرب مغتصبة “الون موريه ” من دون وقوع إصابات.
• تموز 1997 : تفجير عبوة ناسفة “جانبية” ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي لـ “مسجد النبي يوسف ” في مدينة نابلس ، أسفرت عن إصابة جنديين صهاينة بجروح .
• تموز 1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق “محانيه يهودا” في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 صهيونيا واصابة 169اخرين بجروح مختلفة .
• أيلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية ” مزدوجة” في شارع “بن يهودا” أسفرت عن مقتل 5 صهاينة واصابة اكثر من 120 بجروح.
• عملية استشهادية في المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 آخرين
• تشرين الثاني1997 : محاولة اختطاف جندي صهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان بعدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

شهيدان بعدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان -فجر الخميس- جراء غارة إسرائيلية على بلدة كفر كلا بجنوب لبنان، في وقت أعلن فيه حزب الله عن استشهاد...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة...