الخميس 25/أبريل/2024

الإغلاق والاعتقال .. أداتا الاحتلال في قمع الإعلام الفلسطيني

الإغلاق والاعتقال .. أداتا الاحتلال في قمع الإعلام الفلسطيني

بإغلاق إذاعة الخليل المحلية  ومصادرة معداتها واعتقال الكاتب الصحفي محمد القيق من منزله في رام الله، تصعّد قوات الاحتلال الصهيوني، حربها المفتوحة على الإعلام الفلسطيني؛ ضمن محاولاتها التعتيم على جرائمها اليومية.

وتعدّ إذاعة الخليل، الإذاعة المحلية الثانية التي تغلقها قوات الاحتلال خلال انتفاضة القدس، حيث اقتحمت مطلع هذا الشهر مقر إذاعة الحرية بالخليل أيضاً، وصادرت معداتها وأغلقتها حتى إشعار آخر، فيما داهمت الشرطة الصهيونية بالقدس المحتلة، في وقت سابق مقر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى (كيوبرس).

وقال المدير العام للإذاعة، أمجد شاور: “تفاجأنا باقتحام عدد كبير من قوات الاحتلال لمقر الإذاعة، فجر اليوم السبت (21-11)، ثم طالبوا العاملين بوقف البث فورًا، وقاموا بقطع الأسلاك لكاميرات المراقبة في الإذاعة، وبعدها تأكدوا من قطع البث”.

وأقدمت قوات الاحتلال على تفكيك المعدات اللازمة لتشغيل الإذاعة، وسلمت إدارتها قرارًا بإغلاق الإذاعة لمدة ستة أشهر بدعوى التحريض، وهددوا بأنه في حال العودة للعمل فإنه سيتم اقتحام الإذاعة مرة أخرى، وقطع بثها.

ولفت شاور إلى أن الإذاعة تعمل منذ عشرين عامًا، مشدداً على أن ما جرى يؤكد بوجود سياسة “إسرائيلية” لتكميم الأفواه، ضحيتها الإعلام الفلسطيني.

تأثير وتحدٍّ

ويأتي تجديد الاحتلال لحربه ضد الإعلام الفلسطيني، خشيةً من تأثيره على مستوى الأحداث الجارية في الانتفاضة، حيث شهد الإعلام الفلسطيني وخاصة المقاوم منه تطورًا ملحوظًا على صعيد التغطية وإظهار الحقائق.

ووفق متابعين، فقد أظهر الإعلام المقاوم قدرته الكبيرة والمؤثرة في تحريك الشارع، عبر توعيته بقضيته الأولى، وبضرورة مقاومة المحتل والدفاع عن الحرمات والمقدسات والانتقام لدماء الشهداء.

وبموازاة الانتهاكات الميدانية لجيش الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مدن الضفة الغربية، سعت أذرع الاحتلال المختلفة خلال انتفاضة القدس ولا تزال، إلى إغلاق عشرات الصفحات والحسابات على موقعي فيسبوك ويوتيوب، والتي تدعم المقاومة وتوعي الشباب المنتفض.

وعبر الضغط على إدارة فيسبوك ويوتيوب، تم إغلاق عشرات الصفحات والشبكات التفاعلية الداعمة للانتفاضة، خاصة تلك التابعة لإعلام حركة حماس في الضفة الغربية.

131 انتهاكًا بأكتوبر

وخلال المواجهات المستمرة ضمن انتفاضة القدس بين الشبان المنتفضين وقوات الاحتلال، سجل العديد من الانتهاكات من قبل جنود الاحتلال تجاه الصحفيين، وذلك من خلال استهدافهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة لحالات الضرب ومصادرة الكاميرات وتكسيرها.

وسجل المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، 131 انتهاكا “إسرائيليًا” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبر المركز في بيان له أن هدف مسلسل اعتداءات الاحتلال هو “حجب الحقيقة والصورة التي تنقلها وسائل الإعلام حول ما يجري على الأرض الفلسطينية، وما يتعرض له الفلسطينيون من إجراءات وجرائم من قبل إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات