الخميس 25/أبريل/2024

مخيم قلنديا.. بوابة القدس الشمالية (إطار)

مخيم قلنديا.. بوابة القدس الشمالية (إطار)

يستمد مخيم قلنديا للاجئين قوته وهيبته لقربه من مدينة القدس المحتلة؛ حيث لا يبعد سوى 11 كم إلى الشمال من مدينة القدس؛ حيث يتمتع المخيم بهذه الصفة الفخرية لأنه الأقرب إلى مسرى النبي محمد، وعاصمة فلسطين الأبدية.

التأسيس

تأسس مخيم قلنديا عام (1949) إلى الشرق من مطار القدس (قلنديا) لإسكان ما يقارب5471 فلسطينياً كانوا يسكنون في تجمعات “غير لائقة” حول مدينة رام الله والبيرة، بعد أن تشردوا من 53 قرية فلسطينية عام 1948.

يقع موقع المخيم على بعد11 كم إلى الشمال من مدينة القدس، وإلى جنوب مدينة رام الله بحوالي 5 كم، وحدوده بين كفر عقب والرام ومن الشرق جبع ومخماس.

وبلغت مساحته عام (1949) 230 دونما، واتسعت حتى بلغت 353 دونما، فيما قُدر السكان عام (1949) بما يقارب 3000 نسمة حتى بلغ عام (1966) 4800 نسمة تقريبا، وفي عام (2005) حوالي 15500، وفي (2010) بلغ التعداد السكاني 19.000 نسمة، وأصبح الآن عددهم أكثر من 25 ألف نسمة، ويوجد فيه عديد من العائلات، وهي آل عبد القادر وآل حزين وآل تايه وحماد وطينة ومطير.

يوجد في المخيم مركز صحي لوكالة الغوث تم إنشاؤه حديثا مكون من طابقين ومركز أمومة وطفولة ومركز للطفل ومدرستان ابتدائيتان للذكور والإناث مكون كل منهما من طابقين وجمعية تعاونية للنساء ومركز شباب اجتماعي وملعب كبير أنشئ عام 2004 كان يعرف بالمحجر.

خلفية تاريخية

بعد احتلال بقية الأراضي الفلسطينية عام 1967، نزحت ما يقارب 400 عائلة (2400 شخص) من المخيم، كان ذلك يعني بالنسبة لهم أن يتركوا “منازلهم” للمرة الثانية خلال أقل من 19 عاماً، ليصبحوا لاجئين في مكان آخر للمرة الثانية، في تجربة رافقت الكثير من الفلسطينيين منذ 1948.

ووفقاً لاتفاقيات (أوسلو)؛ تم تصنيف كل منطقة مخيم قلنديا للاجئين تحت التصنيف (ج)، حيث تحتفظ دولة الاحتلال بالسيطرة الكاملة على الشؤون الأمنية والإدارية، إلا أن الأونروا، كما في باقي مخيمات الضفة الغربية، تسيّر أمور المخيم الخدماتية.

الحياة الاجتماعية والاقتصادية

يشتهر المخيم بأنه يضم نسبة عالية من الأطفال تحت سن 14 عاماً، مُشكّلين ما نسبته 41% من إجمالي عدد المقيمين في المخيم، ويضم المخيم أربع مدارس تابعة للأونروا، اثنتان ابتدائيتان، واثنتان إعداديتان، للبنين والبنات، ومدرسة خاصّة واحدة، بالإضافة إلى المدارس.

وفي عام 1959، أسست نساء قلنديا مركز البرامج النسوية، وهو جمعية نسوية تهدف إلى تقوية ودعم النساء الفلسطينيات في مخيم قلنديا والمخيمات الأخرى.

ويعدّ المركز الجمعية النّسويّة الأولى التي أُسّسَت في المخيم، وتستمر في نشاطاتها لدعم وتمكين النّساء حتى اليوم، وقد نشطت في تنظيم مظاهرة يوم المرأة العالمي عام 2012.

 كما تسعى الجمعية إلى تزويد النساء بالتدريب والمهارات اللازمة لتحقيق استقلاليتهنّ الاقتصادية، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصّعبة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، والخضوع في بعض الأحيان لسلطة المجتمع الأبويّ.

ووفقاً لمسحٍ قام به معهد الأبحاث التطبيقية – أريج عام 2012، يستوعب القطاع العام والخاص ما يقارب 31% من القوى العاملة في مخيم قلنديا، ويستوعب القطاع التجاريّ 23%، وسوق العمل “الإسرائيلي” 20%، و12% في قطاع الصّناعة، وفقط 2% في القطاع الزراعيّ، وتوجد في المخيم أكثر من 100 مصلحة تجارية، منها محلات بقالة ومخابز ومحلات أدوات كهربائية، وسَجلت البطالة عام 2012 نسبة 40%.

تحديات الحي

وعلى الرغم من وصول شبكة الصّرف الصّحيّ إلى 97% من بيوت المخيم، إلا أن عدم ارتباط الـ3% المتبقية من البيوت بشبكات للصرف الصّحي يجبر السّكان على استخدام الحفر الامتصاصية للتخلص من المياه العادمة، أو إلى التخلص منها في الشوارع. وتزداد آثار تلك الآفة الصّحية في فصل الشتاء، حيث يصعب على السّكان تحمل النفقات العالية لناقلات المياه العادمة خلال تلك الفترة.

بالإضافة إلى ذلك، يفتقر مخيم قلنديا إلى مكب مركزيّ وصحيّ للنفايات، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى العقبات التي تضعها سلطات الاحتلال الصهيونية أمام المؤسسات المحلية عند محاولتها الحصول على تراخيص لإنشاء مثل هذا المكبّ، خاصّة أن قطعة الأرض المناسبة لإنشائه تقع ضمن التصنيف (ج)، حيث تندر بشكل كبير التراخيص الصهيونية للبناء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....