الأربعاء 24/أبريل/2024

بكيرات: ثلاثة مطالب يجب أن تحققها الانتفاضة لمدينة القدس

بكيرات: ثلاثة مطالب يجب أن تحققها الانتفاضة لمدينة القدس

رأى الدكتور ناجح بكيرات، رئيس قسم “التعليم الشرعي” في المسجد الأقصى، أن هذه الانتفاضة يجب أن تحقق ثلاثة مطالب على الأقل فيما يخص المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وأشار بكيرات في تصريحات خاصة بـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أنه ينبغي طرح عدة مطالب حتى تحققها الانتفاضة؛ أهمها منع اليهود من دخول المسجد الأقصى، وفتح أبوابه دون قيد أو شرط أمام المسلمين، والمطالبة بحرية الحركة والتنقل بين الأحياء، وإزالة كل مظاهر التجيش والعسكرة والتنكيل بالمقدسيين سواء كان اجتماعيا أو ضرائبيا أو عسكريا.

وقال، هناك عملية تدمير للمجتمع المقدسي ويجب محاكمة الاحتلال على جرائمه، مطالبا بإعادة النظر في  اتفاقية أوسلو وإنهائها بلا رجعة، لأن قوات الاحتلال لم تنفذ أي جزء منها.

ورأى الشيخ بكيرات أن هذه الانتفاضة ستكون محطة ورافعة يجب الاستفادة منها لوضع الاستراتيجيات لمواجهة مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد القدس والأقصى.

وعبر بكيرات عن مخاوفه مما تسعى له حكومة اليمين الصهيونية المتطرفة ومساعيها لتكريس مدينة القدس المحتلة عاصمة يهودية لمشروع الدولة اليهودية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

و قال بكيرات، إنه رغم كل محاولات تغييب القضية الفلسطينية ومدينة القدس، إلا أن الانتفاضة جاءت لتعيد القضية إلى صدارة الأحداث وتتصدر قائمة الاهتمام من جديد.

وأشار بكيرات إلى أن الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى منذ 48 عاما ما زالت مستمرة، والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطينية ازدادت بنسبة 90% عما كانت عليه، والأحياء المقدسية تعاني ليل نهار من توقيف الشبان وملاحقتهم بصورة مهينة.

وأكد الشيخ بكيرات على أن الاحتلال الصهيوني ما زال يفرض الرؤية الصهيونية، ويقضم القدس من خلال الاستيطان، موضحا أن هناك خلق لجغرافيا ورؤية جديدة في مدينة القدس بعد تفتيتها، وخلق لواقع سكاني جديد، وممارسة ضغوط على السكان  لدفعهم للهجرة إلى خارج نقطة المركز لإبقائه فارغا للاستيطان.

الموقف الفلسطيني 


أما عن الموقف الفلسطيني من التطورات الحاصلة، يرى بكيرات أنه ينقسم لقسمين؛ سياسي منقسم على ذاته والمسؤولون في السلطة الفلسطينية ينتهجون موقفا حياديا في هذه المرحلة بخصوص انتفاضة القدس، أما قيادة المقاومة فهي مستمرة بدعم الانتفاضة واستمراريتها، مشيراً إلى أنه رغم الانقسام في المواقف السياسية إلا أن الشعب الفلسطيني يتحد اتحاد الدم في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني.

وأشار بكيرات إلى أن الشعب تفوق تفوقا رائعا رغم الإمكانيات الضعيفة والاستراتيجيات الغائبة، مؤكداً على أن انتفاضة القدس مستمرة والشعب الفلسطيني أعاد فلسطين والقدس على الطاولة، لذا يستحق هذا الشعب تقديره، وأن تكون هناك قيادة واعية تتحمل المسؤولية بقرار واضح والتفكير إلى أين سنمضي بهذه  الانتفاضة وماذا نريد منها؟

وتطرق الشيخ بكيرات إلى الموقفين العربي والإسلامي، وقال إنه استنكاري، ولم يرق لمستوى الدعم وإعداد الاستراتيجيات أو الضغط على الكيان الصهيوني أو مقاطعته في ظل الدماء الزكية التي تسيل يوما بعد يوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات