الأربعاء 14/مايو/2025

القيادي أحمد القيق.. دعوة راسخة لم تنل منها السجون (إطار)

القيادي أحمد القيق.. دعوة راسخة لم تنل منها السجون (إطار)

ما بين اعتقال وإفراج، تاريخ يكتب، ودعوة راسخة يتجدد معها العطاء.. هكذا يوصف حال الأسير المحرر القيادي الشيخ أحمد سليمان حسن القيق (67 عاما)، أحد أبرز وجوه الحركة الإسلامية في جنوب الضفة المحتلة؛ والذي أفرجت عنه قوات الاحتلال قبل أيام قليلة بعد اعتقال لقرابة العامين ضمن سلسلة اعتقالات يتعرض لها بين الفترة والأخرى.

النشأة والعمل

ولد الشيخ القيق في قرية البرج الواقعة إلى الجنوب من مدينة دورا جنوب مدينة الخليل في السابع والعشرين من أيار عام 1949، ودرس فيها المرحلة الابتدائية، ثم انتقل إلى مدينة دورا لإكمال المرحلة الثانوية.

وبعد أن جمع معدلا تراكميا مناسبا قرر التوجه إلى العاصمة الأردنية عمان لدراسة الشريعة الإسلامية والمحاماة الشرعية في الجامعة الأردنية، وكان له ذلك؛ حيث تخرج فيها عام 1972 وأبدع خلال السنوات الأربع تلك في نشر الفكر الإسلامي، وإقناع الطلبة به، وغرس بذور الدعوة الإسلامية في صفوفهم.

وبعد التخرج عاد القيق إلى أرض الوطن وإلى مدينته دورا التي عمل لأجلها، فكان معلما لمادة التربية الإسلامية في مدارسها، ثم أصبح مديرا لعدة مدارس بينها ذكور صلاح الدين وذكور ماجد أبو شرار، وخلال ذلك كان نعم المربي الفاضل الذي يحرص على تعزيز حب الدين الإسلامي والشريعة في قلوب الطلبة والمعلمين.

وبفضل الله عليه تم تعيين المربي القيق مشرفا تربويا في دائرة التربية والتعليم جنوب الضفة؛ ثم أصبح مسؤول قسم الإشراف التربوي في مديرية التربية، ليدل ذلك على مدى تفانيه وحرصه على إتمام عمله على أكمل وجه، وليكون ذلك مدخلا له لنشر دعوته وفكره المقاوم.

قائد معطاء

ولم يتناس الشيخ القيق خلال كل تلك الأعوام أن يعمل على صعيدين؛ التعليم والتربية، حيث كان يسعى إلى تكثيف نشر الدعوة الإسلامية وتنميتها بالشكل الصحيح في قلوب أبناء مدينة الخليل والبلدات المجاورة.

وضمن ذلك أسس الشيخ مجموعات الأسر التربوية مع عدد من قيادات الحركة الإسلامية، والتي ضمّت مئات الشبان الذين تربّوا على حب الإسلام والدعوة والجهاد.

وبدأ القيق عمله الدعوي قبل انطلاقة حركة حماس عام 1987، واستغل دراسته في الجامعة الأردنية كي ينشر الفكر الإسلامي المقاوم الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين في عدة دول عربية.

وأسس الشيخ الجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة دورا، وكان عضوا في الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، وساهم في بناء العديد من المساجد، وكان عضوا في جمعية أصدقاء المريض وجمعية الهلال الأحمر ومؤسس لجنة الزكاة في دورا وقراها وأمين صندوقها وعضوًا في رابطة علماء فلسطين، وعضو الهيئة التأسيسية لبناء عدة مساجد في دورا، وعضو لجنة شرعية للإصلاح، ثم عمل مديرا لمكتب محاماة شرعية في دورا.

ولأن الاحتلال لا تروق له كل تلك النشاطات الدعوية التي تقود إلى مقاومته ودحره؛ قام باستهداف الشيخ بالاعتقال عدة مرات حيث اعتقل عام 1999 لمدة 24 شهرا ضمن حكم وقضية؛ كما اعتقل عام 2005 لمدة أربعة أشهر إدارية، وعام 2008 لمدة 14 شهرا إدارية، وعام 2014 لمدة 13 شهرا إدارية، كما تعرض لاستدعاءات من أجهزة السلطة.

وتعرضت جميع عائلة الشيخ للاعتقال؛ حيث اعتقل أبناؤه الأربعة للاعتقال على يد الاحتلال والسلطة وللملاحقة والاستدعاء.. لتكون العائلة نموذجا للصبر الفلسطيني والعطاء الذي لا ينضب ابتداء من رب الأسرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...