الأربعاء 14/مايو/2025

بنات من أجل الحياة.. تمنح الأمل لطالبات غزة الفقيرات

بنات من أجل الحياة.. تمنح الأمل لطالبات غزة الفقيرات

“نجلاء” حكاية طالبة غزية حملت الكثير من الطموح بالدراسة الجامعية والتخرج؛ لتكون بلسما لجراح غزة، إلا أن الحصار الذي زاد الخناق على عائلتها بعد أن تهدم بيتها جراء حرب غزة (2014)، جعل من جيوب والدها الخاوية تعبر عن أسفها بعدم القدرة على دفع الرسوم.

وأمثال نجلاء الكثير من طالبات غزة، وقف الوضع المادي حائلاً بين استكمال دراستهن، خاصة بعد ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة في شكل غير مسبوق.

هذا الألم خففت من وجعه منحة مقدمة من مؤسسة “بنات من أجل الحياة” لمساعدة الطالبات في تسديد الرسوم الدراسية في الظروف الصعبة التي تعاني منها طالبات غزة.

منحة أزالت محنة

كثيراً ما كانت الرسوم الجامعية تثقل الألم على نجلاء وعائلتها، خاصة حينما يصيبهم أرق التفكير من أين ممكن توفيرها قبل بداية كل فصل دراسي.

تقول الطالبة نجلاء، الملتحقة بالجامعة الإسلامية، لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن وضع عائلتها صعب للغاية، مما يجعل دفع رسوم دراسية لكل فصل أمرا يزيد من المعاناة، خاصة أن لها شقيقات في مراحل دراسية مختلفة.

وتوضح أن والدها كان يعمل بمصنع تم استهدافه خلال حرب غزة (2014)، وبالوقت ذاته تم استهداف منزلهم، مما جعل أوضاعهم المادية صعبة جداً، مشيرة إلى أن هم الرسوم الدراسية تجعلها في  كثير من الوقت لا تركز في دراستها، نظراً لتفكيرها المستمر في الكيفية التي ممكن أن توفر بها هذه الرسوم.

وتشير نجلاء إلى أن الأمر اختلف كثيراً حينما تم إبلاغها بأنها من ضمن الطالبات اللاتي حصلن على منحة مقدمة من مؤسسة “بنات من أجل الحياة” لمساعدة الطلبات في تسديد الرسوم الدراسية.

ولفتت إلى أن الطالبات بحاجة ماسة لمثل هذه المنح التي لن تسعد الطالبة نفسها فحسب، بل ستسعد عائلتها خاصة في الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

الصمود والنجاح

من جهته؛ أشار الدكتور يحيى السراج نائب رئيس الجامعة للشؤون الخارجية، إلى أن الطالبات الفلسطينيات يشكلن نسبة تزيد عن (60%) من مجموع الطلاب والطالبات في المؤسسات التعليمية.

وقال خلال احتفال نظمته الجامعة الإسلامية لتسليم المنح للطالبات: إن “المرأة والفتاة الفلسطينية أثبتت قوتها، وقدرتها على الصمود والنجاح، وإثبات الذات، وتنمية المجتمع”.

وأضاف: “نحن في الجامعة الإسلامية نعزز هذا الصمود وهذا النجاح، ونقدم كل ما نستطيع لخدمة الفتاة الفلسطينية من أجل رفعة العلم والتقدم نحو بناء المجتمع”.

وأكد على أن الحاجة لدعم الطلبة الفلسطينيين كبيرة جداً، خاصة في قطاع غزة الذي شهد ثلاث حروب خلال فترات متقاربة، خلفت خلالها خسائر كبيرة في البيوت والمصانع والممتلكات؛ مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل ملحوظ.

ولفت إلى وجود أعداد كبيرة من الطلبة لا يستطيعون تسديد الرسوم الدراسية أو تحمل تكاليف أو تبعات الدراسة.

وشدد على أهمية تكاثف الجهود والتعاون من أجل المساعدة وتقديم المنح الدراسية للطلبة، مبيناً أثرها الإيجابي في نفوسهن.

وقدر إسهامات مؤسسة “بنات من أجل الحياة” في دعم فئة مهمة في المجتمع الفلسطيني المتمثلة في الطالبات الفلسطينيات.

العلم والتعليم

من ناحيته، أشار الدكتور عز الدين أبو العيش رئيس مؤسسة “بنات من أجل الحياة”، إلى أن القرآن الكريم حث على العلم والتعليم، وبين أن العلم هو الذي يحرر العقول والإنسان، ويبني الإنسان والمجتمع.

وقال: “في هذه المنحة نعطي الأمل لطالبات العلم لنثبت للعالم بأننا نستطيع أن نوجد الأمل من الألم، وأن نوجد الحياة من الموت”.

وأضاف: “يجب أن نثبت للعالم أننا لن نهزم ولن ننكسر، ونستطيع أن نحقق أهدافنا من خلال التعليم… وأرى في الأم والفتاة الفلسطينية الأمل والمستقبل والحياة والحرية”.

وأشار إلى أن تعليم الفتاة الفلسطينية هو العامل الأساس لتحرير الشعب الفلسطيني، وبناء مجتمع حر ومتعلم وحضاري، مشددا على وجوب الاستثمار في التعليم، والاستثمار في التعليم ليس مصاريف، بل هو استثمار للمستقبل ولتنشئة الأجيال القادمة.

وبين أن الحكمة، والعلم، والعمل الصادق، والكلمة الجريئة من أهم الوسائل التي يجب أن تغرس في عقول ونفوس طلبة العلم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...