غلعاد يكشف المزيد من أسرار التنسيق الصهيوني مع الدول العربية

في سابقة هي الأولى من نوعها، أقر “عاموس غلعاد” مدير الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الحرب الصهيونية أن “إسرائيل” تقف وراء الغارات التي شنت على محيط مطار دمشق ومنطقة “ديماس” في سوريا الأسبوع الماضي.

 وأضاف: عدم قيام أحد بالرد على هذه الهجمات يدلل على أن قوة الردع الصهيونية تعمل بشكل ممتاز، ملمحاً إلى أن حزب الله امتنع عن الرد لإدراكه أنه ينطوي على مخاطرة كبيرة بالنسبة له وللبنان.

 وكشف النقاب عن أن دولًاً عربيّة تدخلت لوقف التحريض على التظاهر في القدس والمسجد الأقصى، رافضًا الإفصاح عن أسمائها، لعدم إحراج هذه الدول التي تهب المساعدات لـ”إسرائيل”، وأكّد على أنّ جهود الدول العربيّة التي تدّخلت استجابة لتحرك سياسيّ ودبلوماسيّ صهيوني مكثّف أسفرت عن نتائج إيجابية، وشدّدّ على أنّ مستوى التحريض قد تراجع.

 وأضاف: جهود الدول العربيّة تتكامل مع العمليات التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية الصهيونية، لاسيما عمليات الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى وتدمير المنازل، وغيرها، وشدّدّ على أنّ دول الإقليم العربيّة غير معنية بإشعال الأوضاع في المنطقة، وهذا الذي يفسر حماسها لوقف ما يحدث.

 كما أن رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس غير معني بانتقال شرارة الأحداث في القدس إلى الضفة الغربيّة، مؤكداً أنّ السلطات المصرية تواصل حربها ضد الجماعات المسلحة في سيناء، وقد تمكنت قوات الأمن المصرية من إغلاق ما بين 90-95% من إنفاق التهريب بين قطاع غزة وسيناء، وتخوض حربًا بلا هوادة ضد عناصر القاعدة في المنطقة. 

 وحول العلاقات بين “إسرائيل” والأردن، أوضح أنّ العلاقات الأمنية بينهما قويّة جدًا، مما يُوفّر لنا قدرًا كبيرًا من الموارد في مجال الأمن.

 وأضاف: رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” طلب المساعدة من الأنظمة التي تعارض جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة لأمارة أبو ظبي، بزعم أنّ ما يجري في الأقصى هو مؤامرة إخوانية عليه، وقد عول على دورٍ لإمارة أبو ظبي التي ترفع راية محاربة الإسلام السياسيّ في وأد أي تحرك عربي لنصرة الأقصى، ووقف أيّ تحرك في المنظمات الدولية لإدانة “إسرائيل”، على اعتبار أنّ ذلك يهدد جهودها المستمرة في مواجهة الإسلاميين.

 وأشار إلى أن “إسرائيل” تستغل الحساسية التي تبديها الأنظمة العربية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بهدف شيطنة المتظاهرين المقدسيين، واتهامهم بزعزعة استقرار المنطقة عبر تفجير موضوع القدس.

 •تهديدات أمنية

 وفي الشأن الإيراني، حّذر “غلعاد” من تعاظم الخطر الإيرانيّ، وقال إنّ إيران عاقدة العزم على امتلاك السلاح النووي، وهذا تهديد واضح وخطير على “إسرائيل”، وفي حال حققت ذلك فسيُشكّل هذا الأمر منعطف خطيرا ونقطة تحول كبرى.

 وتابع: لم نعهد في يومٍ من الأيّام هذا العدد الكبير من الجبهات في مواجهة “إسرائيل”، ومن هنا يجب علينا أنْ نُدرك جيدًا الأهم من المهم، وماذا نعالج أولاً، وبحسب اعتقاده فإنّ المهم الآن أخذ الخطر الإيرانيّ على محمل الجد، ووضعه على سلم الأولويات. 

 واعتبر أن حيازة إيران على سلاح نووي سيكون بمثابة دخول شمشوم الجبار إلى صالون حلاقة لقص شعره الذي يستمد منه قوته، بحسب الأسطورة التوراتية، ولذلك يحظر أن يكون هناك سلاح نووي بحوزة أية دولة معادية، وإيران خطيرة وتهدد “إسرائيل”، وفي اللحظة التي يكون لديها سلاح نووي فإن هذا سيكون بمثابة دخول شمشوم الجبار إلى صالون حلاقة. 

 القناة العبرية العاشرة