الأربعاء 14/مايو/2025

خيبة أمل صهيونية من بث القسام لشريط عملية زيكيم

خيبة أمل صهيونية من بث القسام لشريط عملية زيكيم

اعترفت أوساط عسكرية صهيونية باختراق أرشيفه العسكري، وسرقة تصوير لعملية “زيكيم” الشهيرة التي نفذها عناصر من “كوماندوز” القسام البحري خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتناقلت وكالات تسجيل مصور من عدة دقائق للعملية يظهر اشتباكات من نقطة صفر مع جنود الاحتلال وانفجارات في القاعدة البحرية، وقالت إن الجيش لا يعلم كيف وصل تصوير العملية لمواقع الإنترنت.

واعتبرت أن التسريب خللا أمنيا خطيرا، ولو تم كشف ما أخفي عن الإعلام بشأن العملية، لتغير مجرى المعركة في حينها، وطالب معلقون صهاينة قيادة الجيش بمصارحة الجمهور، والاعتراف بحقيقة ما حصل خلال عملية “الجرف الصامد”، لأن التسجيل المصور ينسف الرواية الصهيونية التي اعتمدت على فيديو قصير، يظهر تصفية عناصر المجموعة المهاجمة قبل تنفيذ العملية.

في سياق متصل، قام رئيس حزب العمل “يتسحاق هرتسوغ” و”تسيبي ليفني” رئيسة حزب “الحركة” بجولة عند الحدود مع غزة، بهدف إرسال تهديدات للمقاومة الفلسطينية في القطاع، من أجل حشد التأييد لدى سكان مستوطنات “غلاف غزة” التي تعرضت لصواريخ وأنفاق حماس، مهددا بأنه لا مساومة مع العنف، طارحاً مبادرات سياسية لأن ثمة حاجة لفتح غزة من خلال عملية تحافظ على الأمن، وعلى “إسرائيل” مفاوضة السلطة الفلسطينية ومحاربة حماس.

فيما أبدت أوساط عسكرية صهيونية انزعاجها وقلقها من إجراء الفصائل الفلسطينية في غزة، أكثر من تجربة إطلاق صواريخ “بعيدة المدى” على البحر المتوسط خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، حيث ترصد الأقمار الاصطناعية إجراء كتائب القسام بشكل شبه يومي، تجارب إطلاق صواريخ تجاه البحر المتوسط قبالة قطاع غزة، استعداداً للجولة المقبلة مع “إسرائيل”.

وأضافت: “إسرائيل” تتخوف من تحسن قدرات المقاومة، لأنها تتلقى تقارير يومية ترصد تجارب المقاومة الصاروخية، وتحديدا حماس، وما يزعجها أن هذه التجارب تتم والقطاع محاصر برا وجوا وبحرا.

على صعيد الوضع في الضفة الغربية، أعلن الجيش الصهيوني عن الدفع بكتيبتي مشاة وفصيلين من قوات حرس الحدود للضفة الغربية، تحسباً من تفجر الأوضاع، في أعقاب اجتماع موسع عقده رئيس الأركان “بيني غانتس” مع قادة جيشه لتقييم الأوضاع الأمنية، بمشاركة نائبه “غادي آيزنكوت” وقائد المنطقة الوسطى “نيتسان ألون”، ومنسق شؤون المناطق “يوآف مردخاي”.

فيما قال “عاموس هرئيل” الخبير العسكري أن تأثيرات استشهاد زياد أبو عين ستتضح في الأيام القادمة، متوقعا أن تحدث موجة من مظاهرات الاحتجاج، بمبادرة من فتح والسلطة الفلسطينية، لكن تهدئة النفوس ترتبط إلى حد كبير باستمرار التنسيق الأمني بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبادر الفلسطينيون بخطوة احتجاجية شديدة، على الأقل كلاميا، من أجل الإجابة على توقعات الجمهور في الضفة، لكن بعد ذلك ستستمر الاتصالات غير الرسمية بين الطرفين لضمان عدم فقدان السيطرة على الوضع بالكامل.  

•التوتر الأمني

وأضاف: التنسيق الأمني ضروري لمنع التدهور، وعمليا فإن التواصل اليومي بين الجيش و”الشاباك” وأجهزة الأمن الفلسطينية هو أحد الحواجز المركزية أمام الانتفاضة الثالثة في الضفة، كاشفاً أن “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية تتبادلان المعلومات حول أعمال خلايا حماس ومنظمات أخرى، وتتقاسمان الأدوار في معالجة الأحداث الأمنية، وتنسقان العمل عند المظاهرات والمواجهات، من أجل الاستمرار في السيطرة على الوضع الأمني.

وفي كل أسبوع تنقذ أجهزة السلطة بسلام مستوطنين دخلوا خطأ للمناطق التي تحت سيطرة الفلسطينيين، كل هذا قد يتعرض للخطر إذا قررت السلطة تغيير سياسة التنسيق.
وأشار إلى أن هناك أمور لا تتغير في واقع الضفة: الجيش يستعد من أجل المظاهرة، ويضع قائد وحدة ليراقب القوات، ويقوم بتهدئة الأجواء، وفي النهاية سائق السيارة العسكرية الذي ينضم للمواجهة، ودون أن يكون لابسا الخوذة والسترة الواقية يتسبب في حادثة كبيرة.

لكن موت أبو عين قد يعطي مؤشرا حول الأحداث التي قد تقع الأشهر القادمة، في ساحات مختلفة، فالانتخابات للكنيست قد تحدث في ظل التوتر الأمني المتوقع في المناطق وعلى الحدود، والانتخابات قد تعطي إغراء لأعداء “إسرائيل” لزيادة التوتر الأمني في ساحة معينة من أجل وضع حكومة “نتنياهو” على المحك، والتأثير بشكل غير مباشر على نتيجة الانتخابات.

وقدرت أوساط صهيونية أن تميل الحكومة للتصعيد في المواجهات الأمنية نظرا لوجود رياح تغيير سياسي في الأجواء، شهادة أولى على ذلك جاءت بالذات في تصريحين للشخص الأكثر حذرا من بين وزراء الليكود وزير الحرب “موشيه يعلون”.

فيما شدد قائد قسم التخطيط في الجيش “نمرود شيفر” على حيوية استمرار التنسيق الأمني بالنسبة للجانبين الفلسطيني والصهيوني، وأن الجيش سيفعل كل ما يلزم من أجل ذلك. 

لكن “عميره هاس” الكاتبة الصهيونية أقرّت أن مقتل أبو عين أدى لصدمة في أوساط فتح، لكنها تشكك في الوقت نفسه، في أن هذه الصدمة ستتحول لردة فعل تؤدي لتغيير نمط السلطة الفلسطينية، متسائلة: هل سيشكل هذا الحادث الشعلة التي ستتسبب بانتفاضة ثالثة يتحدثون عنها منذ حزيران هذا العام؟ رغم أن فتح تحولت إلى حركة سلطة، ومقاول ثانوي لـ”إسرائيل”، وقناة لتمرير الرواتب لموظفي القطاع العام، فهي، إذن سلطة لإسكات الناس، واستيعاب الغضب، ما يعني أن ردة الفعل هي نفسها العادية كما كانت في أحداث سابقة عنيفة، عُدّت نتائجها في مرحلة حساب التداعيات “عادية”.

موقع الجيش الصهيوني

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...