تقدير صهيوني: الحرب الجوية على داعش عبثية ولابد من قتال بري

وصف “يوسي ميلمان” الخبير العسكري الصهيوني أن ضربات سلاح الجو الأمريكي في الأسابيع الأخيرة لتأخير تقدم تنظيم “داعش” في سوريا والعراق بأنها عبثية، وأن هذه الإستراتيجية التي وضعها الرئيس “باراك اوباما” محرجة ومخجلة وسخيفة، لأن “داعش” كمنظمة مسلحة تهدد ليس فقط الشرق الأوسط، بل الولايات المتحدة، وعليه، فقد كان ممكناً التوقع لرد فعل ساحق، رغم التحالف الدولي الذي يضم أسلحة الجو البريطانية، الفرنسية، الصهيونية، الأردنية، القطرية، والإمارات، ونفذوا نحو 200 غارة في العراق، وبضع عشرات في سوريا.

وأضاف: ما هو لازم في “كوباني” هو تدخل فوري لقوات برية، فيما تركيا مستعدة لأن تفعل هذا فقط كي يسقط نظام الأسد، ومن شدة سخافته قصيرة النظر يظهر في نظره كشيطان أكبر من “داعش”، وتتجاهل حقيقة ان زعماء التنظيم لا يخفون تطلعهم لان يحتلوا ذات يوم اسطنبول، غير أنه لا يمكن الطلب من تركيا ان تبعث بأبنائها للتضحية بدمائهم، لأن الولايات المتحدة، الناتو والدول العربية مطالبة هي الأخرى بان تفعل ذلك، لكنها لن تفعل، لأن الزعماء لا يريدون أن يعود جنودهم للديار في توابيت الدفن ليواجهوا الرأي العام.

في سياق متصل، قال “يارون بلوم” المسئول السابق في المخابرات الصهيونية، أن هناك قلقا يساور جهازي الشاباك والموساد من تسلل “داعش” إلى عرب 48، بعد مقتل عدد منهم في معارك سوريا والعراق، عقب خروجهم قبل بضعة أشهر، والانضمام لصفوف الثوار السلفيين في سوريا، مع سهولة التواصل بين الجانبين عبر الاتصال في عالم السايبر، الفيسبوك، والتويتر، التي تسمح بإجراء اتصال مع النشطاء في مناطق القتال بشكل مباشر، حيث يعنى التنظيم بحملة تجنيد ذكية، غريبة، ومغرية لأفراد يعيشون في أوساطنا.