الأربعاء 14/مايو/2025

ضيوف الرحمن يؤدون اليوم ركن الحج الأعظم

ضيوف الرحمن يؤدون اليوم ركن الحج الأعظم

يتوافد حجاج بيت الله الحرام اعتبارا من فجر اليوم الجمعة (3-10) إلى صعيد عرفات للوقوف به لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد قضاء ضيوف الرحمن أمس الخميس في مشعر منى يوم التروية اقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. 

وخلال وقوفهم الوقفة الكبرى على صعيد عرفات الطاهر؛ يستمع حجاج بيت الله الحرام لخطبة يوم عرفة التي يلقيها المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ومن ثم يؤدون صلاة الظهر والعصر جمع تقديم وقصرًا.

ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم يتوجهون في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت إلى منى في أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير، بعدها يتوجهون إلى صحن الكعبة لتأدية طواف الإفاضة، ومن ثم التحلل من إحرامهم تحللا أصغر.

وفي ثاني أيام عيد الأضحى تبدأ أيام التشريق الثلاثة (الأحد والاثنين والثلاثاء)، حيث يمكن للمتعجل العودة إلى بلده وأن يختصرها في يومين فقط .

وعلى مدار أيام التشريق الثلاثة يرمي الحاج ثلاث جمرات (الكبرى، الوسطى والصغرى)، وفي كل منها يقذف شاهد إبليس بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض “غواية الشيطان”، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.

جبل عرفات

لجبل عرفات أو عرفة، سمات عده تميزه عن غيرة من الجبال في شتى بقاع الأرض؛ فهو ميدان واسع أرضه مستوية تبلغ نحو ميلين طولاً في مثلهما عرضًا، وكانت قرية، فيها مزارع وخضر، وبها دور لأهل مكة، أما اليوم فلم يبق لهذه الدور من أثر، محاط بسلسلة من الجبال على شكل قوس كبير، وحدود عرفة من ناحية الحرم هي نمرة وثوية وذي المجاز والأراك.

ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كلم وعلى بعد 10 كلم من منى و 6 كلم من مزدلفة، وقد وضع له علمان يرمزان إلى بدايته وعلمان يرمزان لنهايته توضيحا لمن يجهل ذلك، وبين الأعلام تقع بطن عرنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة”.

وفي عرفات مسجد يسمى بمسجد الصخرات وهو يقع أسفل جبل الرحمة على يمين الصاعد إليه وهو مرتفع قليلا عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو على ناقته القصواء.

كلمة عرفات ليست جمعاً لعرفة، وإنما هي مفرد لصيغة الجمع، وتعني المشعر الأقصى من مشاعر الحج، وهو الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، ويقف عليه الحجيج بعد صلاة الظهر من يوم التاسع من ذي الحجة.

قيل سُمِّي عرفه بذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم عليه السلام، وكان يريه المشاهد فيقول له: أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟ فيقول إبراهيم: عَرَفْتُ، عَرَفْتُ.

وقيل، لأن آدم، عليه السلام، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته.

وعُرِفَ كذلك باسم عرفات، كما قال تعالى: “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”.

ويطلق على عرفة أسماء أخرى منها القرين، جبل الرحمة، النابت، جبل الآل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...