محقق صهيوني: مستوى تدريب مقاتلي حماس فاجأنا

فيما أكد محققون في وحدة الاستخبارات السريّة “504”، أنهم فوجئوا بالتغير النوعي الذي مرت به حماس خلال السنوات الأخيرة، ومن القدرات القتالية ومستوى الثقافة التي يتمتع بها مقاتلوها، من خلال شهادات ومقابلات مع ضباط ومحققين في الوحدة، يستشف من حديثهم أن عدد الأسرى الذين وقعوا بيد الجيش خلال حرب غزة لا يتجاوز 2 من كتائب القسام، حينما حاولا الخروج من أحد الأنفاق في خانيونس خلال الحملة البرية.

وقال محقق كبير في الوحدة: لم أعرف أنهم على هذه الدرجة من الثقافة؛ فمن المعتاد التفكير بمقاتل فلسطيني على أنه تلقى تعليماً أساسياً، متلعثم متطرف مليء بالحقد، لكنك تجد نفسك قبالة شخص أنهى تعليمه الأكاديمي، وتعلم موضوعاً علمياً، وتدرب مدة سنتين من أجل الالتحاق بقوات حركة حماس، ويقوم في ساعات المساء بممارسة رياضة الجري على شاطئ البحر، وتدرب على رفع الأثقال من أجل الانضمام لقوة الكوماندو الخاصة.

وأضاف: حديثه على مستوى عال، يحدثك عما يحصل في غزة، لكنه مطلع على ما يحصل في العالم،  تستمع منه لأحاديث أيديولوجية صعبة، لكنه يبدي انفتاحاً، بالنسبة لي كان ذلك مثيراً بشكل كبير، مما يدل على أن مستوى أفراد الذراع العسكري لحماس تحسن كثيراً مقارنة بالمرة الأخيرة التي واجهناهم بها في حملة “الرصاص المصبوب” قبل 5 سنوات.

وقال: يدور الحديث اليوم عن مقاتلين بمستوى آخر تماماً عما عرفناه، لا أمجّد بهم،  لكنهم مروا بمراحل استخلاص العبر وتحسين القدرات القتالية، وهم رجال نوعيون، وقدراتهم القتالية على التحمّل مثيرة للانطباع، سألت أحدهم: كم من الوقت أمضوا في النفق، فقال أسبوعين. 

وختم: على مدى أسبوعين ناموا في النفق، وأكلوا التمور، وشربوا الماء فقط، وكان يمكنهم البقاء لفترة أطول قد تصل أكثر من شهر ونصف، وقد تدربوا على التحمل والانتظار حتى عبور قواتنا خط النفق، ومن ثم الخروج ومهاجمتهم من الخلف.