تخوف صهيوني من فشل حرب غزة بوقف تعاظم قوة حماس العسكرية

اعتبر المحلل العسكري “أمير أورن” أنّ انهيار المفاوضات والتهدئة يمنح حكومة “نتنياهو” والجيش الصهيوني فرصة ثانية لإنهاء وتنفيذ ما لم يتم في الدورة السابقة من المواجهة، أي حسم المعركة مع حركة حماس عسكريّاً، لافتاً إلى أنّ الوضع الجديد يتيح لـ”إسرائيل” المبادرة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، لوقف إطلاق النار، يُنتج آليات دولية لضبط الهدوء واستثمار التنسيق والتعاون بين إسرائيل وحلفائها في عزل حماس، وتحسين وضع “إسرائيل” دوليّاً”.
وأشار “أورن” إلى أنّه حتى وإن لم يؤدّ القرار إلى وقف القتال، إلّا أنه يحشر حماس في زاوية، تُلزمها باتخاذ قرار مصيري لجهة وجهتها المستقبليّة، خصوصاً إذا رافق القرار آليات لمنع إعادة بناء الحركة لقوتها العسكريّة.
واعتبر المحلل العسكري الصهيوني “رون بن يشاي” أنّه يجب على “إسرائيل” ألّا تنجر إلى حرب استنزاف، حتى لو كان الثمن إدخال قوات بريّة إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أنّ تجدّد القتال يضع حكومة “نتنياهو” في اختبار الحزم الحقيقي الأول بعد انتهاء الحرب في “الجرف الصامد، وأنّ “إسرائيل” تلمح للفلسطينيين بأنها لن توافق على إجراء المفاوضات بينما يستمر إطلاق النار.
وأشار “بن يشاي” إلى أنّه كانت هناك معلومات بأنّ المفاوضات اصطدمت بعقبات لأنّ “إسرائيل” لم تكن على استعداد للاستجابة لمطالب حركة حماس بشأن التسوية التي عرضتها مصر على مستوى البيانات وعلى مستوى المضامين، زاعماً أنّ حماس وافقت مبدائيّاً على تسوية على أساس وقف إطلاق نار متبادل، وإدخال مساعدات إنسانيّة على نطاق واسع إلى قطاع غزة، ولكنها رفضت مطالب “إسرائيل” أن تشرف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومنظمات دوليّة على إدخال المساعدات.
وأوضح أنّ حماس طلبت فتح معبر رفح فوراً، في حين أن “إسرائيل” لم تكن على استعداد للتنازل عن “المطالب الأمنية”، ولم توافق على فك الحصار عن غزة.
وأكّد الكاتب الصهيوني “يجيل ليفي” أنّ التوجهات الدينيةّ المتطرفة للقادة العسكريين، أسهمت بشكل واضح، في ميلهم إلى ارتكاب جرائم حرب بشعة في غزة، كاشفاً أنّ قائد لواء “جفعاتي” العقيد “عوفير فنتور” هو المسؤول عن مذبحة رفح التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين بين قتلى وجرحى، إذ أمر “فينتور” بقصف جوي ومدفعي مباشر وعشوائي على التجمعات السكانية، في أعقاب نجاح “كتائب القسام” باختطاف الضابط “هدار غولدين”.
وأوضح “ليفي” أنّ “فينتور” تحديداً تأثر بتعاليم معلمه مدير المدرسة الدينية العسكريّة في مستوطنة “عيلي” في الضفة الغربية الحاخام “إيلي سدان”، الذي يرى أن إقامة مملكة “إسرائيل” تتطلب تحطيم غزة، والقضاء على كل الفلسطينيين، معتبراً أنّ هذا ما أثر كثيراً على دفع “فينتور” لإرتكاب جرائم حرب في غزة، وحرصه على تكريس المفاهيم الدينية التي تحفز على ارتكاب المجازر.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...