الأربعاء 14/مايو/2025

خان يونس .. تصعيد صهيوني لافت واستهداف مركز للعائلات

خان يونس .. تصعيد صهيوني لافت واستهداف مركز للعائلات

شهدت خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال جولة العدوان الحالية تصعيداً لافتاً من قبل قوات الاحتلال فدفعت الفاتورة الأعلى في تقديم الشهداء إلى جانب حجم الدمار الهائل الذي طال منازلها.

فمنذ بداية الحرب الصهيونية الغاشمة في 8 يوليو الماضي، تنوعت أشكال العدوان على خان يونس، كما باقي محافظات الوطن، مع اشتداد وتيرة العدوان، حتى ارتفعت أعداد الشهداء فيها بشكل لافت عن غيرها من المحافظات، فضلاً عن حجم التدمير الكبير فيها.

29 % من شهداء القطاع
وبحسب الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ياسر عبد الغفور؛ فإن اعتداءات الاحتلال على خان يونس نجم عنها 593 شهيدًا بما يمثل 29 % من شهداء قطاع غزة، لافتاً إلى أن بين الشهداء 114 طفلاً و60 امرأة.

وعزا عبد الغفور في تصريحات لمراسنا ارتفاع أعداد الشهداء لاقتراف قوات الاحتلال عدة مجازر في المحافظة مثل مجزرة خزاعة التي خلفت قرابة 60 شهيداً، إلى جانب استهداف العديد من المنازل على رؤوس ساكنيها.

لماذا تصاعد الاستهداف؟
ورأى الكاتب والإعلامي إياد القرا، الذي يسكن المنطقة الشرقية من خان يونس، أن موقع المحافظة وتماسها المباشر مع الاحتلال ووقوف مقاومتها خلال العديد من العمليات خلال السنوات الاخيرة جعلها موضوع استهداف من الاحتلال الصهيوني، لافتاً إلى الكثير من العمليات التي قتل فيها جنود من خلال عمليات تفجير متفرقة بالقرب من السياج الأمني الصهيوني.

وأشار إلى أن الاحتلال عثر على عدة أنفاق وبينها نفق بوابة المجهول والذي أذهل الاحتلال وأفقده صوابه، ما جعل قناعته تتعزز بأن خانيونس تمثل مركز ثقل للمقاومة وعملها وأنها تشكل تهديدًا استراتيجياً له.

وقال القرا إن الأمر الآخر هو نشر الاحتلال معلومات حول فشله الاستخبارتي في استهداف مراكز إطلاق الصواريخ على الرغم من اعترافه أن خانيونس لها النصيب الأكبر من إطلاق الصواريخ تجاه المدن المركزية، ما دفعه لشن العديد من الغارات الكثيفة على منازل المواطنين وإبادة عائلات كثيرة.

استهداف منظم للعائلات
وبحسب معطيات حقوقية؛ فإن الاحتلال استهدف في خان يونس 35 عائلة (أكثر من فرد من العائلة الواحدة) بإجمالي شهداء يصل إلى 198 شهيداً، وهو ما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء خاصة أن بعض العائلات استشهد عدد كبير منها مثل عائلة أبو جامع التي استشهد 26 منها، وكذلك عائلة النجار التي استشهد 21 في حادث واحد، فيما استشهد قرابة 70 آخرين في حوادث منفصلة أخرى.

التوغل الميداني
وأشار القرا  إلى أن الاحتلال لجأ إلى التوغل الميداني معتقداً أنه يمكن أن يحقق إنجازًا ميدانيًّا لكن تفاجأ بقوة المقاومة في تلك المناطق المهمشة والهادئة التي اعتقد أنها ضعيفة فتفاجأ بقوة المقاومة ولجأ لاغتيال المواطنين والتنكيل بهم.

وكانت قوات الاحتلال نفذت عملية برية في المنطقة الشرقية بخان يونس، بدأت في منطقة القرارة، يوم 20 يوليو / تموز، ثم امتدت للأطراف الشرقية لبلدات عبسان الجديدة والكبيرة وخزاعة والفخاري، وكانت أصعب التوغلات عندما سيطرة قوات الاحتلال على خزاعة لمدة عدة أيام واقترفت فيها مجزرة واسعة في ظل ملحمة سطرتها المقاومة في التصدي لتلك القوات.

وقدرت مصادر في حركة حماس، المنازل المدمرة في خانيونس، بنحو 1600 منزل (وحدة سكنية) تدميرا كليا، إلى جانب ألف منزل غير صالح للسكن، فضلاً عن التدمير الجزئي لآلاف المنازل الأخرى، والمؤسسات والمساجد.

ورغم أشكال العدوان لا تزال خان يونس تواصل مسيرة العطاء والتضحية وتوجه مقاومتها ضربات موجعة للاحتلال من تحت الأرض وفوق الأرض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...